لم يكن غريبا ان يخرج د. عبد المنعم ابو الفتوح من جحره ليمارس هوايته المعهودة في الهلوسة وبث سموم الحقد علي مصرالثائرة علي جماعة الإرهاب الإخواني التي ينتمي إليها قلبا وقالبا. تابعت هذا الظهور التليفزيوني مع الإعلامي تامر أمين بعد ان تلقيت اتصالاً تليفونياً من صديق لي ينبهني اليه وما يدور فيه. لقد وجدته يردد نفس مضمون الاسطوانة المشروخة التي تتحدث عن مشروعية الصندوق الذي جاء بمرسي مرشح الإخوان رئيساً لمصر المحروسة أخذ يحاور ويناور حول حقيقة أن الشعب هو أولا وأخيراً مصدرالسلطات وهو الذي اعطي للصندوق الانتخابي شرعيته ومشروعيته. استندت وجهة نظره المعيبة إلي أنه ليس من حق ال 33 مليون مصري الذين نزلوا يوم 03 يونيو الرافضين للحكم الإخواني الإرهابي عزل مرسي. قال إن هذاالعزل كان يجب ان يتم عن طريق الصندوق الذي جاء بمرسي رغم أنه يعلم أن الإصوات التي حصل عليها كانت في حدود ال 31 مليون صوت وهو ما يمثل ربع من يملكون حق التصويت وعددهم 25 مليون. قاوم الاعتراف بان ال 33 مليون الذي شاركوا في مظاهرات عزل مرسي يقترب عددهم من نصف عدد من اعطوه أصواتهم. لم يضع في اعتبار هلوسته ماشاب انتخابات مرسي من عمليات تزوير وخداع وتضليل وتدليس وتواطؤ ورشاوي. زعم أنه وحتي تكون هناك ديمقراطية بالصورة التي تخدم جماعة الارهاب كان يجب اللجوء إلي الانتخابات المبكرة. وعندما قيل له كيف يمكن اجراء هذه الانتخابات في الوقت نفسه الذي يرفضها مرسي ومكتب الارشاد تجنب الاشارة إلي أن هذا الرفض كان سببه انهيار قاعدة الخداع والتضليل في الشارع المصري والتي ساعدتهم في عملية السطو علي مقدرات مصر. إن حل هذه المشكلة من وجهة نظر ابو الفتوح الذي نزل معركة الانتخابات لتفتيب الاصوات لصالح الجماعة تكمن في تواصل المظاهرات حتي ولو استمرت شهورا وشهورا إلي أن يستجيب مرسي وعشيرته لاجراء الانتخابات المبكرة!! هل هناك هلوسة أكثر من هذا الذي يقوله هذا الإخواني القح الذي تدور حوله الشكوك بشأن اموال هيئة الإعانة الاسلامية التي كان يسيطر عليها. وفي شأن ترشحه في الانتخابات الرئاسية لمساندة الاستبن محمد مرسي لم يسأله تامر آمين عن مصدر ملايين الجنيهات التي انفقها في حملته الانتخابية التي سقط فيها وكان ترتيبه الرابع باصوات المخدوعين في أنه يعتنق فكرا إسلامياً معتدلاً وكذلك اصوات الرافضين للنظام الحاكم السابق. اضحكني عندما قال أنه لم يرشح نفسه لانه لا يريد المشاركة في هذه المسرحية.. حيث كنت ارجو أن تكون لديه الجرأة للاقدام علي هذه الخطوة حتي يكتشف مدي سقوطه شعبياً. استكمالا لحالة التناقض يعيشها ابو الفتوح فأنه سلم بالشعبية الطاغية التي يتمتع بها المشير عبدالفتاح السيسي جراء استجابته للإرادة الشعبية بالانضمام الي جموع الشعب لاسقاط النظام الإخواني.. أكد أنه سوف يتم انتخابه رئيسا لمصر الا أن ذلك لن يكون اجراء ديمقراطيا من وجهة نظره!! قال ذلك رغم أن هذا الاختيار سوف يكون من خلال انتخابات حرة نزيهة تعتمد علي اصوات الصناديق. وفقاً لهذا المنطق الذي يفضح اخوانيته المدمرة التي فشل في اخفائها باللف والدوران فإنه يري أن الصندوق المزور الذي أتي بمرسي شرعي اما صندوق الانتخابات النزيهة الذي سيجيء بالسيسي بإذن الله فإنه من وجهة نظره لن يكون شرعياً.