بوتفليقة رئيس الجزائر المنتهية ولايته يدلى بصوته فى الانتخابات الرئاسية من فوق كرسى متحرك وسط دعوات للمقاطعة وتحذيرات من التزوير أدلي الناخبون في الجزائر أمس بأصواتهم في انتخابات رئاسية يبدو فيها الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة الأوفر حظا للفوز بولاية رابعة رغم الغموض الذي يكتنف حالته الصحية منذ إصابته بجلطة في المخ قبل عام. وأدلي بوتفليقة بصوته في الانتخابات في مدرسة البشير الابراهيمي ببلدية الابيار بأعالي العاصمة الجزائرية وبث التليفزيون الجزائري صورا لبوتفليقة أثناء تصويته في الانتخابات وهو علي كرسي متحرك يدفعه أحد حراسه الشخصيين ويرافقه عدد من أفراد عائلته. وجرت الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة حيث رفعت قيادة الجيش لأول مرة حالة الطوارئ إلي أعلي درجة وانتشر أكثر من 260 ألف شرطي لحماية نحو 23 مليون ناخب تمت دعوتهم للتصويت في 50 ألف مكتب اقتراع واختيار رئيس للبلاد من بين 6 مرشحين أبرزهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وخصمه الأول رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس ولويزة حنون رئيسة حزب العمال. وبعد أن أدلي بصوته في الانتخابات حذر بن فليس مجددا من تزوير الانتخابات وقال: "أخبروني أن التزوير بدأ في بعض الأماكن وسأعلق علي ذلك عندما تصلني كل المعلومات". وتعد نسبة المشاركة أحد أكبر التحديات في هذه الانتخابات في ظل دعوات المقاطعة ونقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية البريطانية عن وزير الداخلية الجزائري قوله إن نسبة التصويت بلغت بعد ساعات من بدء التصويت 9٪ فقط. وعادة ما تشهد الجزائر إقبالا أكبر من كبار السن الذين يصوتون من أجل الاستقرار الذي يبدو العامل الحاسم في الانتخابات وفي الفوز المرتقب لبوتفليقة الذي يعتبر مهندس المصالحة الوطنية التي وضعت حدا للحرب الأهلية التي شهدتها الجزائر في التسعينات وأسفرت عن مقتل 200 ألف شخص. وعشية الانتخابات فرقت الشرطة مظاهرة معارضة للحكومة بعدما حاولت مجموعات صغيرة من المتظاهرين المنتنمين إلي حركة "بركات" التي تعني "كفي" باللغة الجزائرية المحلية الاعتصام بوسط العاصمة الجزائر قبل أن يمنعهم رجال الشرطة. من جهة أخري أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن أسفها لبطء السلطات الجزائرية في نظر طلبات التأشيرة التي تقدم بها صحفيون يرغبون في تغطية الانتخابات.