أغلقت مكاتب الاقتراع بالجزائر الخميس وبدأت عملية فرز الأصوات في انتخابات رئاسية يبدو فيها الرئيس بوتفليقة الذي أدلى بصوته على كرسي متحرك، الأوفر حظا للفوز بها. وأغلقت مكاتب التصويت في 50 ألف مكتب، في الساعة الثامنة بعد تمديد فترة التصويت بساعة واحدة. وأكدت الوزارة أنه تم تمديد فترة الانتخاب إلى الثامنة مساء بدل السابعة في أكثر من ثلث بلديات الجزائر أي 590 من أصل 1541 بلدية، كما كان مقررا، وهو إجراء عادي نص عليه القانون وهو من صلاحيات الوالي (المحافظ). وبلغت نسبة التصويت عند الساعة الخامسة، في حين كانت 23,25% في الساعة الثانية. وينتطر أن يتم إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الجمعة من قبل وزير الداخلية. وبث التلفزيون الحكومي صورا لبوتفليقة وهو يدخل مكتب الاقتراع في الأبيار باعالي العاصمة الجزائرية للادلاء بصوته وهو على كرسي متحرك ويرافقه عدد من أفراد عائلته هم أخوه ناصر مع ابنه وأخوه الأصغر السعيد مستشاره الشخصي في رئاسة الجمهورية. وحيا بوتفليقة الذي لم يظهر أمام الجزائريين مباشرة وليس عبر الإعلام منذ سنتين، المصورين وموظفي مكتب التصويت بيده اليمنى بعدما وضع الظرف في الصندوق وبصم باصبع يده اليسرى في سجل الناخبين بدون ان يدلي باي تصريح. وغير بعيد عن حي الابيار صوت منافسه الأكبر علي بن فليس في حيدرة حيث ذكر بتحذيره من التزوير. وقال "إما أن العملية (الانتخابية) تكون نظيفة نقية غير مشوبة بالتزوير وتذهب الجزائر إلى المستقبل والامان وإن كان عكس ذلك فان الأزمة ستتعمق". وأضاف "أعلموني أن التزوير بدأ في بعض الأماكن، وسأعلق على ذلك عندما تصلني كل المعلومات". ويتنافس في الانتخابات بالإضافة إلى بوتفليقة وخصمه الأول علي بن فليس، رئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل وعلي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 وموسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية. وعمل على تأمين الانتخابات أكثر من 260 ألف شرطي ودركي لحماية حوالي 23 مليون ناخب تمت دعوتهم للإدلاء بأصواتهم في 50 ألف مكتب تصويت.