نقل آلات التصويت الالكترونى الى احد مراكز الاقتراع فى غابات الهند «صورة من رويترز» بعد يوم من انطلاق ماراثون الانتخابات في الهند والتي دعيت للمشاركة له أكبر قاعدة انتخابية في العالم وعددها 815 مليون شخص، رصدت التقارير الإعلامية التحديات اللوجيستية الضخمة التي تواجه هذا البلد في تنظيمه لاقتراع يستمر لأكثر من شهر. وقال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية ان منظمي الانتخابات التشريعية في الهند باتوا يستخدمون ، كل الوسائل المتاحة حتي يتمكن الجميع من الإدلاء بأصواتهم، وتتضمن الانتقال من والي مراكز الاقتراع علي ظهور الجمال في صحراء راجستان والغوص حتي الركبتين في ثلوج الهيمالايا. وانطلقت العملية الانتخابية امس الأول في ست دوائر شمال شرق الهند علي أن تنتهي في ولاية أوتار براديش المكتظة والشهيرة بتاج محل التي تستمر حتي 12 مايو القادم. ويتنافس فيها نحو 15 ألف مرشح من 500 حزب علي 543 مقعدا في "لوك سابها" (مجلس النواب). وكان رئيس اللجنة الانتخابية "في أس سامباث" صرح لدي الإعلان عن جدول مواعيد الانتخابات في مارس الماضي أن "الإحصاءات تصيبنا بدوار". وأعدت اللجنة البطاقات الانتخابية الإلكترونية لتتطابق مع اللغات الاثنتين والعشرين المعترف بها في الهند. وفيما سيتوجه عشرات الآلاف من الأشخاص إلي مراكز التصويت في مدينتي دلهي ومومباي، يختلف الأمر كثيرا في مناطق أخري. فقد مشي أعضاء من اللجنة الانتخابية طوال أربعة أيام عام 2009 لإيصال مستلزمات الانتخابات في جبال لدخ وكشمير حتي يتمكن 37 ناخبا من الإدلاء بأصواتهم. وقد نقلوا النتائج بالهاتف عبر القمر الصناعي بدلا من نقل الصندوق لفرز الأصوات. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن "سي واي قريشي" رئيس اللجنة في الانتخابات الماضية أن اللجنة اضطرت إلي إقامة مكتب للتصويت في وسط غابة في جوجارات، غربا، أدلي فيه شخص واحد بصوته. ويجري التصويت علي آلات الكترونية فقط هذه السنة لكن وسائل إرسال المعدات إلي بعض المناطق هي نفسها منذ أول انتخابات في 1951. وستضطر جمال تنقل هذه المعدات إلي اجتياز صحاري راجستان، علي أن تجتاز بغال وثيران سلسلة الجبال في الشمال، وفي بعض الأماكن سيجتاز المنظمون الأدغال علي ظهور الفيلة. وقد احتاجت اللجنة الانتخابية إلي مروحيات وزوارق سريعة لتجهيز مكاتب التصويت في جزيرتي اندامان ونيكوبار. وينص القانون الانتخابي علي ألا يضطر أي ناخب إلي اجتياز أكثر من 1,2 كيلومتر للإدلاء بصوته في صندوق اقتراع. اما الجديد في هذه الانتخابات هو انه للمرة الأولي سيكون بإمكان الناخبين رفض جميع المرشحين باستخدام زر خاص بذلك في ماكينات التصويت الالكترونية. وكانت السلطات قد وجهت قوات الأمن للعمل من أجل منع حدوث تلاعب ب1,7 مليون آلة تصويت.