رويترز أعلنت لجنة الانتخابات اليوم (الأربعاء 5 مارس/آذار) ان أكبر انتخابات برلمانية في الهند ستبدأ يوم السابع من ابريل نيسان مطلقة سباقا يتبارى فيه الزعيم القومي الهندوسي ذو الجاذبية ناريندرا مودي امام حزب المؤتمر الحاكم الذي لا يحظى بشعبية واسعة وتتزعمه عائلة نهرو-غاندي. وقال في.اس. سامباث رئيس اللجنة الانتخابية ان 814 مليون ناخب سجلوا أسماءهم وهو عدد يزيد على عدد سكان اوروبا مجتمعة مما يجعل الانتخابات الهندية أكبر انتخابات في العالم على الاطلاق. ومن المقرر ان تعلن نتائجها يوم 16 مايو ايار. وأعلن سامباث التواريخ مع مفوضين آخرين للانتخابات هما اتش.اس. براهما واس.ان.ايه. زيدي في مؤتمر صحفي بنيودلهي. وقال سامباث "اليوم الأول للاقتراع سيكون السابع من ابريل نيسان 2014. ويجرى في ولايتين وسيكون عدد الدوائر الانتخابية الخاصة بالانتخابات البرلمانية ست. والموعد التالي للاقتراع سيكون التاسع من ابريل وسيغطي خمس ولايات وسبع دوائر برلمانية انتخابية. وستجري الانتخابات على تسع مراحل تنتهي في 12 مايو ايار حتى يمكن نشر قوات الامن بكفاءة في عملية يشوبها دوما أعمال عنف وتزوير وشراء للاصوات. واضاف سامباث "المرحلة الثالثة من الاقتراع ستجرى يوم العاشر من ابريل نيسان وستغطي 14 ولاية و92 دائرة انتخابية خاصة بالانتخابات البرلمانية. وستكون المرحلة الرابعة يوم 12 ابريل نيسان وستشمل ثلاث ولايات وخمس دوائر انتخابية. وستكون خامس مرحلة يوم 17 ابريل نيسان وستغطي 13 ولاية واقاليم اتحادية و122 دائرة انتخابية." وأوضح سامباث ان أيام الاقتراع التسعة ستشمل 543 دائرة وتجمع انتخابي. وقال "وسيكون يوم الاقتراع السادس التالي يوم 24 ابريل نيسان وسيغطي 12 ولاية و127 دائرة انتخابية. وسيكون سابع يوم للاقتراع 30 ابريل نيسان ويغطي سبع ولايات و64 دائرة انتخابية. وسيكون اليوم الأخير والتاسع للاقتراع هو 12 مايو ايار وسيغطي ثلاث ولايات و41 دائرة انتخابات برلمانية." وأكد سامباث "فرز كل تلك (المراحل) سيجرى يوم الجمعة 16 مايو ايار ويتوقع ان يكتمل في يوم واحد." وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان مودي هو المفضل لرئاسة الحكومة الجديدة بفضل أدائه الاقتصادي القوي كرئيس لحكومة ولاية جوجارات وهو ما يعكس أيضا غضبا عاما من الفساد وإحساسا بأن حكومة يسار الوسط لحزب المؤتمر أضاعت فرصا للنمو السريع بعد ترقيها للسلطة في عام 2004. ومنذ الانتخابات الهندية الاخيرة التي جرت عام 2009 زاد عدد الناخبين نحو 100 مليون ناخب وهو ما يعكس زيادة في عدد الشبان في المجتمع. وتظهر أحدث استطلاعات للرأي ان حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي له مودي لن يحقق الأغلبية المطلوبة في المجلس الأدنى للبرلمان (543 مقعدا) لكنه سيوسع الفارق مع حزب المؤتمر لصالحه. وحكم حزب المؤتمر الهند أكثر من ثلثي الفترة التي مرت منذ استقلال البلاد عن بريطانيا قبل 67 عاما وربما يكون حاليا في طريقه إلى أسوأ هزيمة انتخابية في تاريخه.