الحرب تشتعل في نقابة المعلمين

المعلمون المستقلون يفضلون فرض الحراسة علي عودة الإخوان

بيدي لا بيد عمرو..هكذا فعل المعلمون المستقلون في نقابتهم بعد حصولهم علي حكم بفرض الحراسة علي النقابة للتخلص من الحكم الاخواني داخل نقابة المعلمين..وبالرغم من مخالفة الحكم للمادة 77 من الدستور الجديد الذي يحظر فرض الحراسة علي النقابات المهنية الا ان حيثياته استندت الي تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات وما ورد به من مخالفات مالية وادارية ارتكبها مجلس النقابة الاخواني..هذا فضلا عن المادة 730 من القانون المدني التي تبيح للقضاء فرض الحراسة علي النقابات المهنية في بعض الاحوال اهمها شبهة اهدار الاموال..حيث استندت محكمة الامور المستعجلة للخطاب المرفق مع الدعوة الذي يثبت تورط نقيب معلمي الفيوم بقيامه بحشد عدد من الحافلات لنقل الاعضاء لاعتصامي رابعة والنهضة كل 3 أيام مع تحمل النقابة جميع المصروفات الخاصة بالنقل والاعاشة وخلافه.
وفي الوقت الذي تقدم فيه المجلس الاخواني باستشكال عاجل علي الحكم وادعاء وقف تنفيذه وتحديد جلسة 29 ابريل الحالي للاستئناف والتهديد بالاضراب في امتحانات نهاية العام كخطوة تصعيدية لعدم تنفيذ حكم فرض الحراسة بعد عقدهم لجمعية عمومية طارئة امس السبت لدراسة الخطوات التصعيدية والاعتماد علي جمعيتهم العمومية التي تمثل حوالي 70 ٪ من الاعضاء.. وقال امين صندوق النقابة العامة ان النقابة لن تقبل تقييد الإرادة الحرة للمعلمين ووضع نقابتهم تحت قيد الحراسة القضائية بعد الثورة .
وقال أيمن البيلي، أحد مقيمي الدعوي القضائية إن الاستشكال الذي تقدمت به النقابة العامة لا يوقف تنفيذ الحكم في الأمور المستعجلة، مشيرا إلي أنهم بدأوا في إجراءات التنفيذ من خلال إبلاغ الجهات المعنية ممثلة في قسم الشرطة التابع له النقابة، ومباحث الأموال العامة، والجهاز المركزي للمحاسبات، ومحافظة القاهرة. وأشار البيلي إلي أن بعض النقابات الفرعية بدأت بالفعل في إخلاء أدراج مكاتبها من الأوراق الخاصة بهم تمهيدا لتسليمها.
واتهم البيلي مجلس النقابة الإخواني بالاستقواء بقناة الجزيرة القطرية، وقال إن المجلس الإخواني سرب معلومات مغلوطة للقناة المحرضة علي مصر بأن وزير التربية والتعليم دفع المعلمين لإقامة دعوي فرض الحراسة، مؤكداً أنه كلام عار تماما من الصحة.
وقال عبدالناصر اسماعيل رئيس الجبهة الحقوقية للمعلمين ان الحكم الصادر بفرض الحراسة كان احد اهم الاسباب فيه هو مجلس النقابة الاخواني الذي تاجر بالنقابة لحساب الجماعة واستخدم النقابة واموالها ومعلميها من اجل مصالح الاخوان وكأنه احدي ادوات الارشاد.