لم أكن متابعا لبرنامج مانشيت للزميل جابر القرموطي علي قناة »آون تي في ONTV «.. وذلك في البدايات الأولي للبرنامج منذ سنوات.. ولكن من عنوانه الذي يرتبط بطبيعة عملي حرصت علي المداومة عليه.. في مفهومي أن طبيعة البرنامج عرض للقضايا الأكبر اهتماما في اطار مانشر في صحافة اليوم.. أو ماسوف ينشر في اليوم التالي.. وهو أمر لو اكتفي به جابر القرموطي، نستطيع أن نقول أنه ناجح.. ولكنه لجأ مع مرور الوقت إلي خلطة في طبيعة البرنامج.. لم أكن أتقبلها في البداية واعتبرتها احيانا خروجاً عن طبيعة البرنامج.. ولكن بعد فترة اكتشفت تقصير تقديري.. وأن «خلطة القرموطي» في البرنامج استطاعت أن تحقق نجاحا فائقا.. استطاع الرجل مع نخبة من الزملاء المعدين.. وأشكر القرموطي علي الاشارة كثيرا لاسمائهم في البرنامج.. استطاعت هذه المجموعة وفي واجهتم القرموطي أن يقدموا خلطة سحرية للبرامج التليفزيونية.. ما بين الخبر.. والقضية.. وماينشر في الصحافة.. ومالم ينشر أيضا من خلال ضيوفه أو المداخلات الهاتفية.. أصبح البرنامج شاملا لكل أنواع البرامج الفضائية.. ويغنيك عن برامج التوك شو الليلية.. أو تستطيع أن تهدي إلي أي الموضوعات الجماهيرية التي ستثار علي مدار الليلة بالفضائيات. المؤسف اننا في بلد يعتبر فيه قول الحقيقة نفاقا أو تزلًفا. عزائي في قول الحق.. أني لم أهو يوما الظهور بالتليفزيون.. أو حتي المداخلات الهاتفية.. أو الاشارة لاي شيء لي علاقة به من قريب أو بعيد.. وإذا شاهدني أحد يوما بأي فضائية يحاسبني علي هذا الرأي؟!