سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرتها تطالب النقابة بكشف لغز مصرعها المنوفية تودع شهيدة الصحافة بالدموع وطلب القصاص
والدة ميادة في حالة انهيار.. ووالدها: أودعها لمثواها الأخير بدلا من أن أزفها
الشهيدة ميادة - أهالى المنوفية يواسون والد ميادة بعد تشييع جثمانها ودع الآلاف من اهالي قرية اسطنها والقري المجاورة لها بمركز الباجور بمحافظة المنوفية جثمان ميادة اشرف شهيدة الصحافة التي قضت نحبها برصاصات الغدر اثناء قيامها باداء واجبها المهني بتغطية مظاهرات عين شمس امس الاول. كانت اسرة الشهيدة ميادة قد استقبلت خبر استشهادها الاليم من احد زملائها حيث خيمت سحابة من الاحزان علي القرية وتوجه والدها لاستلام جثمانها من مستشفي هليوبوليس ونقله الي مقابر العائلة ليستقر الجثمان الي الابد مسطرا كلمة النهاية ليسدل الستار علي قصة طموح لم تكتمل. التقت الاخبار اسرة الفقيدة بمحل اقامتها وشاركت اهلها العزاء حيث انخرطت والدتها عزة رمضان أحمد في البكاء الشديد قائلة: حزني علي فلذة كبدي ميادة بلاحدود وقد. كنت انتظر رؤيتها علي أحر من الجمر بعد ان هاتفتني تليفونيا بأنها ستأتي بعد الانتهاء من متابعة مهمتها الصحفية الاخيرة، وانخرطت والدة ميادة في بكاء شديد ولم تقو علي استكمال عباراتها المرتعشة الا ان لسان حالها كان يدعو لاحتساب ميادة بين الشهداء الابرار بينما طالبت نساء القرية بالقصاص للشهيدة من القتلة الذين سفكوا دماءها بكل خسة ونذالة وردد الجميع حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن تسبب في ذلك المشهد المحزن للعائلة. وقال محمدالشقيق الوحيد للشهيدة كنا علي وشك اللقاء اليوم بعد ان تنتهي ميادة من عملها بجريدة الدستور فلم اشاهدها منذ اسبوعين تقريبا ويواصل قائلا: كانت تمثل لي كل شئ الشقيقة والصديقة وهي مثلي الأعلي في هذه الحياة نظرا لتفوقها العلمي وكانت من الاوائل بالثانوية العامة الي ان التحقت بكلية الاعلام بجامعة القاهرة وكانت تتمتع بقدر هائل من الطموح الجارف بل كان ينتظرها مستقبل مبهر في دنيا الصحافة هكذا كانت تحلم ميادة حيث اطلقت قدراتها الصحفية بالعمل في الوسط الاعلامي منذ ان كانت طالبة بالفرقة الثانية بالكلية الا ان القدر لم يمهلها لتحقيق تلك الاحلام والامال وصعدت روحها الطاهرة الي خالقها شاهدة علي لحظات الغدر والخسة علي يد من قتلها.. وبدموع جارفة وقف الاب الحاج اشرف ليتقبل العزاء في روح قلبه وثمرة فؤاده بعد ان قام باداء صلاة الجنازة عليها بمسجد الصمد بالقرية مطالبا بالقصاص وان ينال القاتل عقابه مهما كان موقعه مشيرا في ذات الوقت انه طالب نجلته مرارا وتكرارا بألا تزج بنفسها في المخاطر بل كان دائم النصح لها خوفا عليها بعد ان قررت ان تخوض معترك الحياة القاسي بمجداف الامل فكانت تطلعاتها بلاحدود حتي انني من خوفي عليها طالبتها بالبقاء بيننا الا ان طموحها كان جارفا وكانت تحلم بالكثير وما أثر في نفسي انني الان ودعتها لمثواها الاخير بينما كنت اتمني ان ازفها الي عرسها قريبا لكنها ارادة الله ولا اعتراض علي قضائه وقدره. وناشدت اسرة الشهيدة اعضاء مجلس نقابة الصحفيين باتخاذ ما يلزم من جميع الاجراءات لكشف لغز مصرعها والعمل علي سرعة التحقيق في واقعة استشهادها حتي لايضيع حقها هباء واختتم الوالد كلماته باحتساب نجلته ميادة عندالله من الشهداء الابرار. من جهة اخري اصدر اتحاد الصحغيون النقابيين بالمنوفية بيانا ادان من خلاله الحادث الاليم الذي تعرضت له ميادة وطالب مجلس نقابة الصحفيين باتخاذ كل مايلزم لتوفير جميع سبل الحماية اللازمة للحفاظ علي ارواح زملاء المهنة في مهامهم الصحفية المختلفة.