لا تزال بعض الأعمال الفنية تجنح نحو هدم المبادئ الراسخة والمستقرة في قلوب وعقول الناس بحجة حرية التعبير ومن ذلك اثارة قضية تجسيد الانبياء والرسل في الافلام والمسلسلات.. ومع فتوي كبار العلماء بالازهر علي مدار عقود بحرمة ذلك لما فيه من انتقاص لقدر الانبياء فإن المواطن البسيط لا يمكنه تقبل هذا أو احتماله وقد يحدث بلبلة وفوضي ويكدر السلم والأمن الاجتماعي.. وليس كلامي من قبيل المبالغة بل هو واقع محسوس ومن لم يصدق فليقم باستشارة جيرانه واقربائه في هذا وسيعلم ان كلامي صحيح. وأقول لمن يسمون أنفسهم مبدعين إنكم تفكرون ألف مرة قبل تجسيد شخصية معاصرة سواء من الاحياء أو الاموات حتي لا يقوم من تم تمثيله أو ابناؤه برفع دعوي قضائية عليكم فكيف تفكرون في مثل هذا.. أيضا إن تمثيل أحد يقتضي أن يكون بين الممثل والشخصية الاصلية تشابه في الصفات والافعال فكيف يمكن لاحد ان يقوم بتمثيل نبي وليس هناك أدني وجه للمقارنة أو المشابهة.. وهل تنامي إلي علمكم ان الرسول نهي عن تمثيل الناس ومحاكاتهم ففي الحديث الصحيح ان سيدتنا عائشة قلدت عنده فلانة فقال ما أحب أن يكون لي كذا وكذا واني حكيت فلانة صدق رسول الله فإذا كان هذا في الاشخاص العاديين فما بالنا بالانبياء.. لذا نرجو ايقاف هذا العبث أو حتي الحديث فيه وفضوها سيرة. محمود طلبة مصر الجديدة - القاهرة