سيطرت كتائب من مقاتلي المعارضة السورية علي الجزء الأكبر من مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية الساحلية أحد معاقل النظام. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم سيطروا بالكامل علي معبر كسب الذي تدور اشتباكات ضارية في محيطه منذ أربعة أيام مع قوات الجيش في إطار "معركة الأنفال" في الساحل السوري التي أطلقتها كتائب مقاتلة بينها "جبهة النصرة" في 18 مارس. وأشار المرصد إلي أن المقاتلين عمدوا الي تحطيم نصب للرئيس الراحل حافظ الأسد في المدينة بعد دخولها. وأوضح أن المعارك لاتزال جارية علي أطراف المدينة، وقال مصدر أمني في دمشق إن المدينة لم تسقط في يد المقاتلين وأن المعارك مازالت مستمرة. وتسببت المعركة في محيط كسب التي توسعت الي قري مجاورة أيضا في مقتل حوالي 130 عنصرا في الجانبين يومي السبت والأحد فقط. وقام الطيران الحربي السوري أمس بقصف مناطق في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية بالبراميل المتفجرة وشمل القصف مناطق في جبل التركمان، بالاضافة الي مناطق الاشتباكات. في حين قصفت الكتائب المقاتلة مدينة اللاذقية بصواريخ. وأشار المرصد إلي أن معظم سكان كسب ذات الغالبية الأرمنية، فروا من منازلهم بسبب المعارك. وتتهم دمشقتركيا بالتورط في معركة كسب ومساندة المجموعات المسلحة. ومع السيطرة علي معبر كسب، يكون معبر "القامشلي- نصيبين" في محافظة الحسكة هو المعبر الحدودي الوحيد مع تركيا الخاضع لسيطرة النظام، إلا أن السلطات التركية اغلقته. من جانبها، دعت إيران كلاً من أنقرةودمشق إلي ضبط النفس. في الوقت نفسه، أعلن المبعوث الدولي والعربي إلي سوريا الأخضر الابراهيمي أنه من المستبعد استئناف الحوار بين النظام والمعارضة السوريين في جنيف الوقت الحالي لعدم توافر الشروط اللازمة لذلك. علي صعيد مختلف، اتهمت الأممالمتحدة الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية مشيرة إلي أن كلا من الجانبين لا يستجب لمطالب مجلس الأمن الدولي بوصول مساعدات الإغاثة للمدنيين المحاصرين بين طرفي القتال.