قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أدبوا أولادكم علي ثلاث: حب نبيكم وحب آل بيته وتلاوة القرآن فإن حملة القرآن في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إل ظله». لابد لأولادنا من تعلم اللغات الأجنبية بجانب إجادة اللغة العربية وتعلم القرآن الكريم وإجادة تلاوته فقد حرص النبي صلي الله عليه وسلم أن يتعلم الصحابي زيد بن ثابت السريانية وكان هذا بجانب إتقانه للغته العربية وحفظه للقرآن الكريم ولكننا للأسف نري الآن اهتمام الآباء بتعليم الأبناء اللغات الأجنبية ونسيان تعلم القرآن وإجادة تلاوته مما كان له أثر في اعوجاج اللسان رغم توافر كل المقومات لتعلم القرآن من سلامة الحواس ومنها السمع والبصر والكلام ونسي هؤلاء الأباء أن القرآن هو عقل المسلم لأنه كلام الله وهو خير ما يثبت الإيمان في النفس وأن طفلاً في جوفه القرآن أو شيء منه لهو نور له يتحرك به في الأرض وسط الظلام الاخلاقي الذي يسود أيامنا الحالية. إذا كان الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه اعتبر زمانه زمان الفتن لأن الريح كشفت عن جزء من كعب امرأة رغما عنها ورآه هو من غير قصد فماذا نقول عن زماننا؟ إذا تربي الطفل منذ الصغر علي القرآن ضمن لوالديه صلاحه في المستقبل وأبر بهما بل سيكون جزءا من حسناتهما ولعل من هؤلاء الأطفال من يصبح معلما أو طبيبا أو وزيرا فيجعل القرآن منهج حياته فلا يغش ولا يظلم ولا يكذب. الطفل إذا أحب القرآن أقبل علي حفظه فهو صفحة بيضاء إذا لم نملأها بالنافع ستمتليء بالشر والأفكار الباطلة.. رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب عندما جاءه رجل يشكو عقوق ابنه وأخبره الولد أن أباه لم يعلمه حرفا من القرآن، فاعتبر عمر الرجل هو العاق وليس ابنه وقال قولته الشهيرة «بروا أولادكم قبل أن يبروكم».