ماجدة الرومى لا يجادل أحد أن نجوم الغناء الاصيل مازالوا يتربعون علي عرش الطرب حتي بعد رحيلهم.. ليتأكد بالقول والفعل أن »الفن النظيف« لا يموت برحيل اصحابه بل يظل في القلب والوجدان.. بدليل ان اغاني أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وشادية وفريد وفايزة أحمد وغيرهم كثيرون مازالت باقية وتتردد علي السنة الآخرين في الحفلات والمناسبات الوطنية والدينية وتحظي دائماً بأعجاب وتصفيق الجمهور، أما الزبد فيذهب جفاء ليصبح نسيا منسياً بدليل »كم« الاغنيات التي يتم تقديمها حالياً ولا تبق في الذاكرة بل ينتهي عمرها الافتراضي مع نهاية الحفل لأنها اشبه ما تكون الي »الفن المعلب« علي اشرطة أو كاسيتات أو مصورة تعتمد علي الاثارة والغرائز ومقياس عري اصحابها من المطربات اللاتي يتبارين في كشف مفاتنهن أكثر من إثارة الأعجاب بالكلمة واللحن والاداء ولا غرابة أن يزيد رصيدهن المالي ويتفوق علي الرصيد الفني.. وها هي ماجدة الرومي المطربة اللبنانية تؤكد أنها تنتمي قلبا وقالباً لهذا الزمن الذي ينتصر دائماً للقيم الفنية الاصيلة بلا ابتزال أو خروج عن الأعراف والتقاليد، أنها تقدم فنها من أجل الفن، ورغم تواجد الكثيرين غيرها علي الساحة الا أنها مازالت تحتفظ بالقيمة والقامة العالية في مجال الغناء بلا منافس.. وتواجدها علي أرض مصر مؤخراً لصالح دعم السياحة متبرعة هو تأكيد علي أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به الفن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية من ثورات وإرهاب.. لتعيد إلي الاذهان صورة كوكب الشرق أم كلثوم في جولاتها الغنائية من أجل المجهود الحربي.. وغيرها من نجوم الفن الذين كانوا يجوبون البلاد من أقصاها لدعم مصر وقت الازمات والمحن. وبقدوم ماجدة الرومي تعود القيم النبيلة للفن الاصيل.