أما نادية عزت بالرغم من انها لا تسكن في هذه البلوكات إلا ان حالها لا يختلف كثيرا عن مأساةسكان البلوكات ، كانت تسكن في شقة بالإيجار في احد مساكن العمرانية ولديها ولد واربع بنات بمختلف مراحلهم العمرية فالكبير في المرحلة الثانوية والاربع الاخريات مابين المرحلة الابتدائية والإعدادية وتروي نادية « لقد هجرني زوجي منذ إثنتي عشر عاما ولم أعرف عنه شيئا منذ ذلك الحين وتركني اتلطم في الحياة بأولادي الخمسة اجري هنا وهناك لأدبر لهم لقمة عيش نظيفة بالحلال وبالرغم من قسوة الظروف التي نمر بها إلا انني اصر علي تعليم أولادي حتي لو لم ادبر لهم قوت اليوم فالأهم ان ومضيت في حياتي علي هذا المنوال وانا « اطفح الكوتة » حتي اطعم اولادي وانا بكامل الرضا والحمد واليقين بأن الغدافضل لأولادي بإذن الله وحده لا بإذن احد ، حتي ان ضاق حبل الحياةعلي اخره وكاد ان يخنق رقبتي فلم اعد استطيع دفع إيجار الشقة التي نعيش بها انا واولادي فالشقة إيجارها مائة وخمسون جنيها وانا اتقاضي معاش 265 جنيها وبالتالي فبقية المعاش لا تكفي حتي الخبز الحاف وحاولت ان ادبر إيجار الشقة ومع مرور شهر في الأخر بعت كل مايمكن ان يباع في الشقة لدفع الإيجار ولم فيها سوي بطانيتين انام بهم انا واولادي علي الأرض