اشعر بالوجع الشديد مع كل حادث ارهابي يحصد ارواح مصريين شرفاء. وتزداد قسوة الالم ،عندما تطال يد الغدر أي فرد من جنودنا البواسل، الذين وهبوا انفسهم للدفاع عن الوطن ضد أي معتد خارجي، فإذا بهم يتلقون الطعنات في ظهورهم من اناس تجردوا من كل المعاني الانسانية والوطنية، وسلموا انفسهم للشيطان، ليصبحوا خناجز مسمومة في ظهر الوطن الذي ياويهم.؛ ما الذنب الذي اقترفه شهداء نقطة الشرطة العسكرية الستة بمسطرد حتي يتم اطلاق النار عليهم وزرع قنابل بجوارهم لحصد ارواح من يتقدم لانقاذهم؟ أي ارواح شريرة تلك التي تتعامل مع النفس البشرية بهذه الاستهانة؟ انني اجزم ان القتلة لايمكن ان يكونوا بشرا لهم قلوب تحس وضمائر تحاسب ونفوس تلوم. أنهم بأفعالهم الخسيسة التي تنشر الموت والدمار والسواد والاحزان ، يؤكدون انهم ليسوا سوي جماعة شيطانية تعشق الدماء وتطرب لسماع صراخ الامهات المكلومات، ومشاهدة دموع الآباء التي لاتجف علي ضياع ارواح ابنائهم غدرا وظلما.؛ كم اتألم لآلامهم واشاركهم احزانهم، واعيش نفس احاسيسهم ،واكتوي بنفس النيران التي تملأ صدورهم ،ولن يطفئها إلا الثأر لابنائهم من القتلة الارهابيين اعضاء جماعة الشيطان الذين لم يعد لهم من هدف إلا قتل وسفك دماء ابناء الوطن الاحرار. فاض الكيل ،وامتلأت النفوس بكتل الغضب، واخشي ما أخشاه ان ينفجر البركان الكامن في نفوس المصريين جميعا واهالي الشهداء بشكل خاص، ليحرق كل من ينتمي الي جماعة الشيطان الارهابية، ثأرا لعشرات الشهداء من ضباط الجيش والشرطة الذين فقدوا حياتهم علي ايدي شياطين الارهاب.؛ ربي اسألك الصبر لكل مصري مكلوم، وكلي ثقة في ان يد الدولة سوف تطال رقاب القتلة السفاحين، وامل ألا يتاخر ذلك ،حتي لانشهد سباقا للأخذ بالثأر ،ويقع مالايحمد عقباه.؛