سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء محمد ابراهيم أمام مؤتمر وزراء الداخلية العرب: ضبطنا عناصر جهادية مختلفة الجنسيات قبل تنفيذها تفجيرات واغتيالات داخل مصر
فوتنا الفرصة علي من يرتدون عباءة الدين وأجهضنا مخططهم للعبث بمقدرات الوطن
أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في إلقاء القبض علي العديد من العناصر الجهادية المدربة بالخارج ومختلفة الجنسيات قبل تنفيدها لعمليات ارهابية واغتيالات في مصر. وأكد وزير الداخلية أن ما شهدته مصر من أحداث عنف وموجات ارهابية شرسة عقب نجاح ثورة الشعب المجيدة في 03 يونيو التي صححت المسار نحو الديمقراطية والحرية وسيادة القانون وفوتت الفرصة علي من يدعون انتماءهم لتيار الاسلام السياسي محاولة العبث بمقدرات أرض الكنانة عقب فشل تجربتهم وفقدهم المصداقية لدي جموع الشعب. وأضاف وزير الداخلية في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال13 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمراكش قائلا : نحن نواجه اليوم تحديات هائلة أبرزها علي الصعيد الخارجي تلقي عناصر من جنسيات مختلفة تعتنق الفكر الجهادي تدريبات علي استخدام الأسلحة واسلوب التفجير والاغتيال بمعسكرات الارهاب في الخارج وتسلل البعض منهم عبر الحدود لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة، الا أن الأجهزة الأمنية استطاعت ضبط العديد منهم وتقديمهم للعدالة". وأشار وزير الداخلية الي أن عناصر الشر والارهاب تصر في محاولات يائسة النيل من هيبة الدولة وترويع الآمنين واستعداء الشعب المصري لوقوفه التاريخي الي جانب مؤسساته الحامية لدرع الوطن، مؤكدا أن رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل خاضوا معارك بطولية قدموا خلالها أرواحهم فداء للوطن، فمنهم من استشهد ومنهم من أصيب ومازالوا يقدمون التضحيات لمواجهة الجرائم الارهابية الغاشمة التي قامت وتقوم بها فئات ضالة ترتدي عباءة الدين، وهي بعيدة عنه كل البعد، فهي لاتعرف سماحة الأديان السماوية التي حرمت جميعها القتل والتدمير والارهاب. وتابع وزير الداخلية: إن ما شهدته أرض الفيروز بسيناء وغيرها من ربوع مصر من تضحيات جسام لرجال الشرطة والجيش البواسل يعد ملحمة بطولية جديدة يسطرونها ومن خلفهم شعب مصر الأبي، لدحر عناصر التطرف والارهاب الذين جلبوا السلاح والعتاد عبر الحدود لإسالة الدماء الزكية وتخريب منشآت الدولة، ولذلك اتخذت وزارة الداخلية بدعم من الحكومة ومساندة من الشعب العديد من الاجراءات والتدابير الأمنية في اطار من القانون والشرعية للقضاء علي عناصر الشر والارهاب واعادة الاستقرار واستتباب الأمن، مؤكدا في الوقت نفسه مواصلة الأجهزة الأمنية لجهودها لضبط العناصر الارهابية التي تلطخت أيديهم بالدماء ومازالوا هاربين في الداخل والخارج وفقا للاجراءات القانونية. وأكد وزير الداخلية أن خارطة المستقبل التي أيدها الشعب المصري كان لها عظيم الأثر في عودة الاستقرار، وكان بدايتها اقرار الدستور الجديد بنسبة تعدت ال09 في المائة وبأعلي نسبة مشاركة في التصويت، مشيرا الي أن مصر تستعد حاليا لاستكمال تنفيد باقي الاستحقاقات الديمقراطية الأخري لبناء المؤسسات الدستورية بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأشار وزير الداخلية الي أنه لايوجد بلد في العالم محصن من خطر الارهاب الذي توسع في تهديده وأصبح أكثر تنوعا علي نحو يستوجب تضافر الجهود ووحدة الصف العربي في مجال تبادل المعلومات والخبرات حول قضايا الارهاب والتطرف، وأضاف قائلا: كلنا يعلم أن الارهاب لا وطن له ولا حدود تعوقه .. وهو الأمر الدي اقترح معه أهمية العمل علي تطوير وتفعيل الاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب لتحديد رؤية تنطلق منها رسالة محددة وأهداف متجددة بما يحقق أهدافنا في دحر الارهاب وتجفيف منابعه وضبط عناصره في إطار من التنسيق والتكامل". وأكد وزير الداخلية الالتزام بتنفيذ التعهدات القانونية التي تم التوقيع والتصديق عليها، خاصة في مجال مكافحة الارهاب والجرائم العابرة للحدود الوطنية، وأضاف قائلا: نحن علي يقين كامل بأن جميع أشقائنا العرب الذين يؤمنون بعروبة مصر وثقافتها وحضارتها واسلامها الوسطي المعتدل سوف يصطفون معنا صفا واحدا في إدانة الارهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأيا كان مصدره لاقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وفضح مخططاته الارهابية والقائمين علي دعمه وتمويله لتعيش شعوبنا في سلام وأمان". وأعرب وزير الداخلية عن تأييد مصر لمقترح المملكة العربية السعودية الخاص بإنشاء المكتب العربي للأمن الفكري، والذي تري فيه مصر قيمة كبيرة لدعم أمن المواطن العربي واستقراره وحمايته من مخاطر الانحرافات الفكرية، كما تؤيد ما أوصي به الفريق العربي المعني بمكافحة الارهاب بشأن اعداد تصور لمشروع استراتيجية عربية لمكافحة ظاهرة انتشار السلاح بالمنطقة العربية لتكون نواة تعمل من خلالها أجهزة الشرطة العربية معا للقضاء علي ظاهرة تهريب السلاح عبر الحدود. كما أعرب وزير الداخلية في نهاية كلمته عن شكره العميق لكل من وقف الي جانب الشعب المصري وحكومته في مواجهة الارهاب. وأكد ملك المغرب في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الداخلية المغربي محمد حصاد أن انعقاد هدا المؤتمر العام في مدينة مراكش يجسد مدي التزام المغرب الشديد تجاه العمل العربي المشترك، معربا في الوقت نفسه عن تقديره للمرحوم الأمير نايف بن عبدالعزيز الرئيس الفخري السابق لمجلس وزراء الداخلية العرب، نظرا لدوره الرائد في دعم أنشطة المجلس مند انشائه وحتي وفاته. ومن جهته، أكد صاحب السمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الارهاب الدي يحاصر الوطن العربي حاليا ليس عفويا، ولكنه مخطط له من قبل قوي الشر العالمية التي تحاول زعزعة أمن الشعوب العربية. وبدوره، قال الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إن المنطقة العربية تشهد أوضاعا أمنية دقيقة مند بداية عام 2011 ، وهي أوضاع وجد فيه الاجرام المنظم تربة خصبة للانتشار في الدول العربية؛ حيث ظهر الارهاب وجرائم الاتجار بالبشر والمواد المخدرة وتهريب الأسلحة وباتت تهدد أمن المجتمعات العربية.