قام مجهولان يستقلان دراجة بخارية بإطلاق النار علي كمين أمني فقتلوا وأصابوا عدداً من الضباط والجنود والصف المتواجدين بالكمين وفرا هاربين.. يتم تشييع الشهداء في جنازة عسكرية مهيبة تتخللها الهتافات المعادية للإرهاب ويتقرر صرف معاشات استثنائية لأسر الشهداء وحج أوعمرة لوالدي الشهيد ثم تصدر بعد ذلك تصريحات المسئولين وعلي رأسهم وزير الداخلية والتي تتضمن عبارات أن الجناة لن يفلتوا من العقاب.. هذا السيناريوالبغيض الذي أصبح يتكرر بكل مشاهده وكل العبارات والتصريحات التي لا تتغير ولا تختلف ثم ينصرف الجميع إلي مضاجعهم .. وكأنه أصبح قدرا علينا أن نعيش هذا السيناريو الأسود ونأنس به.. استرجعت كل هذه المشاهد المأساوية حينما سمعت آخر خبر عن أستشهاد أمين ورقيب شرطة وما أذهلني تصريحات بعض أعضاء »حركة كله تمام« وهويقول أن الكمين في منطقة نائية وطبيعي أن يحدث ذلك مع أن هذا المتحدث وأمثاله يعلمون جيدا أنه كلما كان الكمين في منطقة نائية كان يتطلب مزيدا من التأمين والحماية لأنه أكثر عرضة من غيره لهذه الأحداث. سيادة الوزير من الآخر بلغة ولاد البلد إذا كان الإرهابيون يستخدمون في عملياتهم الدراجات البخارية وهي أهم وأخطر أسلحتهم فلماذا لانحرمهم منها بوقف تسيير الدراجات البخارية نهائيا في أنحاء مصر حتي يستتب الأمن وتتمكن أجهزة الدولة من استعادة عافيتها.. نحن في حالة حرب ولا يعقل أن نفكر ونحن في أرض المعركة إذا كان هذا القرار دستوري أم لا.