لا أحد في مصر مهما كانت انتماءاته السياسية أو تطلعاته المستقبلية.. يتمني أو يحلم أن يكون في مكان المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة الجديدة والمكلف بقيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة جدا التي تحتاج الي معجزات إلهية للنجاة من تلك الأزمات شديدة الخطورة والصعوبة وتحتاج الي حكومة حرب بكل معني الكلمة. أن تكون عبارة عن كتيبة مقاتلة من أشجع وأخلص رجال مصر حتي تكمل معنا تنفيذ خارطة الطريق التي بدأت أولي استحقاقاتها بالدستور الجديد وتستعد هذه الأيام لخوض انتخابات الرئاسة وبعدها الانتخابات البرلمانية في وقت قصير لا يحتاج من أحد الي إضاعة أقل القليل منه.. نعم كان الله في عون المهندس إبراهيم محلب ورجاله الذين ينتظرهم عمل مضن من أجل انهاء الأزمات التي تحتاج الي جهود جبارة تقام علي ركائز أساسية تتميز في استقرار الأمن بكل أنواعه وأن تنعم مصر بأيام هادئة بعيدا عن ضربات الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا وطن خاصة أنه يتربص بترويع المواطنين وقتل الجنود والضباط من رجال الشرطة والجيش في محاولة رخيصة لاظهار مصر غير الآمنة وغير المستقرة أمام العالم حتي ينفذوا كل مخططهم الارهابي كما أن هذه الحكومة الجديدة تواجه مهاما اقتصادية صعبة لإعادة عجلة الانتاج والاستثمار كما كانت قبل عهد الجماعة الارهابية التي جثمت علي مقاليد الحكم لمدة عام كامل كان كفيلا بأن ينهار خلاله الاقتصاد وتهرب رؤوس الأموال وتنهب المصانع وتدمر المزارع. وتظهر تلك الاضطرابات والمظاهرات العمالية والفئوية التي تطالب بزيادة الأجور والبحث عن الحقوق بعيدا عن مواقع الانتاج والعمل وبدلا من الذهاب كل صباح الي العمل في محاولة لتعويض الشلل الذي سيطر علي مواقع الاستثمار خرج الجميع الي الميادين للاعتصام وتعطيل الحياة.. كل هذة المظاهر السلبية كانت بمثابة معاول الهدم في أساس حكومة الببلاوي التي حاولت قدر أمكانها أن تسيطر علي هذه الأمور الفئوية والعمالية إلا أن الموقف كان عظيما ويحتاج الي تغيير في المواقع القيادية وأن تأتي قيادات جديدة تتسم بروح قتالية وتضع برامج أشبه بالخطط الحربية لنواجه كل أزمة في مكانها حتي نقوم جميعا بإنقاذ مصر في جميع القطاعات وأن تعود الي مكانتها كدولة صناعية وزراعية وتجارية قادرة علي توفير لقمة العيش لشعبها وأن تعود أموال الاستثمار الي مواقعها حتي نحقق البرامج الاستراتيجية التي نتمناها في خطط التغيير نحو المستقبل. وقد يكون الوقت المتاح للحكومة الجديدة غير كاف لتنفيذ كل أحلام الشعب ولكن العمل الصادق سوف يجعل الشعب يشعر بأن الأمور تسير الي أفضل فيقوم بكل فئاته بالتضامن والعمل تحت راية الحكومة ودفعها الي الأمام خاصة أن الزمن أصبح له الأهمية الكبري في صراعنا من أجل تنفيذ برامج المستقبل في كل المجالات: التعليم والصحة والاستثمار وهذا ما سوف نراه في الأيام المقبلة.