علاء عبدالوهاب أن يقوم من يزعمون بأنهم "بتوع ربنا" مرة، وانهم "بتوع الشرعية" مرة أخري ليس فقط ب"شغل عيال" ولكن "عيال شوارعية" أيضا، وفي ساحة القضاء، فلابد من وقفة حاسمة في مواجهة افعال صبيانية، لا تتفق مع أعمار، ولا ألقاب يحملها المعزول وإخوانه! وإذا كان هؤلاء لا يحترمون أنفسهم، فلا يجب بالمقابل ان يقف القضاة مكتوفي الأيدي، لا يستخدمون ما أباحه لهم القانون لكف كل متجاوز عند حدوده، بتوقيع العقوبات الفورية لمن يتصرف ناسيا أين يقف . أن يحرض المعزول علي استمرار العنف وادعاء الاكاذيب، ثم أن يثير اخوانه الشغب واللغط، ويديرون ظهورهم للقضاة، ثم لا يجدون بانتظارهم ما يستحقونه بالقانون، فإن النتيجة المنطقية ان يواصلوا التجاوزات، وتعطيل العدالة . منذ أكثر من 40 عاماً، عندما فعل خصوم السادات واحدا علي مائة من تصرفات المعزول واخوانه في اجتماع للتنظيم السياسي وصف السادات ما يحدث بأنه "شغل صغار" فما باله كان يقول إذا رأي شغل العيال الذين ابتلانا بهم، عندما "حسبها غلط" وكان أول من دفع الثمن؟! غير ان الأمر ليس شراً كله، فأفعالهم تفضحهم، وآن لكل مصري ان يتمثل مقولة "آن للشافعي ان يمد قدمه" عندما تكلم رجل كان جلال الصمت يضفي عليه ما لا يملك من صفات، وخُدع فيه الامام حتي تحدث، فتعامل معه بما يليق . لا أظن مصريا عاقلا يشاهد من حكمه وزمرته في غفلة من الزمن يتصرفون هكذا، وبإصرار، في ساحة العدالة، ثم لا يندم علي انه منحهم فرصة لاعتلاء عرش مصر، ثم لا يطالب القضاة بأن يرحمونا من استمرار هذا الهزل، إلي مدي لا يعلمه إلا الله. يا قضاة مصر واجهوا مرسي وإخوانه بمواد القانون الرادعة، ولا تسمحوا لهم بمواصلة شغل العيال الشوارعية، دون حرص حتي علي منظرهم أمام من اعطوهم فوق ما يستحقون في لحظة غفلة!