حمدين صباحى بدأ التيار الشعبي الاستعداد لصياغة البرنامج الانتخابي لمرشحه الرئاسي "حمدين صباحي" في الانتخابات الرئاسية القادمة، علي أن يتم إعلانه بشكل رسمي خلال المؤتمر الذي سيحضره "صباحي" خلال الاسبوع القادم، ليقوم التيار بعد ذلك بعمل جولة واسعة علي مستوي محافظات الجمهورية لاطلاع الشعب عليه، ويكون محل نقاش مجتمعي. وأكد الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق والمنسق العام للجنة التسيير بالتيار الشعبي، أن التيار قام بتشكيل لجنة مصغرة مبدئية لتحديد المطلوب تحديثه في البرنامج الانتخابي لحمدين صباحي رئيسا للجمهورية، وفقا لما طرأ علي الحالة المصرية من تغيرات بعد 30 يونيو، وتضم الدكتور عمرو حلمي، والسفير معصوم مرزوق، والدكتور زكريا الحداد الخبير الزراعي، والدكتور بهي الدين عرجون أستاذ علم الفضاء، علي أن تستعين اللجنة بما تراه من الاحتياج له من متخصصين وخبراء في كافة المجالات. و أضاف حلمي، أنه في مقدمة تلك المحاور التي سيتم استحداثها عمل استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب بكل الطرق الممكنة دون الاعتماد علي الحل الأمني. وأشار إلي أنه سيكون هناك تطور في شق السياسة الخارجية وما يتعلق بوضع مصر بعد 30 يونيو، وكيفية استعادة الدور المصري الغائب وتأثير مصر في محيطها العربي والإقليمي والإفريقي. ومن اهم المحاور الاساسية التي يقوم عليها البرنامج، محور الامن القومي، والذي يشمل أن إنشاء مجلس للأمن القومي هو طريق يكون له دور جاد وفاعل كمؤسسة في قرارات السلم والحرب. كما يشمل البرنامج محورا لاعادة هيكلة الجهاز الامني من خلال فصل جهاز الشرطة عن وزارة الداخلية ) بمعني ان يكون الوزير مدنيا، الي جانب نقل تبعية السجون لوزارة العدل وتكون الشرطة الخاصة بالسجون تابعة للشرطة القضائية.،و اعادة هيكلة كلية الشرطة من حيث المناهج وإدخال مناهج حقوق الانسان، ورفع نسبة دخول ضباط من كلية الحقوق بعد التخرج وتأهيلهم في كلية الشرطة. بالاضافة الي اعتبار جهاز الأمن الوطني جهازا خاصا بمكافحة الإرهاب مع وضع تعريف تشريعي لمعني الإرهاب، وانشاء شرطة مكافحة الشغب مع تحديد صلاحيات التدخل طبقا لقانون جديد يتيح حق التظاهر والإضراب ولكن تكون مهمتها حماية المنشآت العامة فقط . كما يتضمن محور اعادة هيكلة المنظومة الامنية. وأكد الدكتور عمرو حلمي، انه لا يوجد انقسام داخل التيار الشعبي حول ترشح حمدين صباحي للرئاسة، وان الاغلبية داخل التيار تؤيد قراره بالترشح والذي تم دعمه بقرار مجلس امناء التيار، مشيرا الي ان المعارضين او الرافضين لترشحه لم يتخذوا هذا الموقف لدعم مرشح اخر خلاف حمدين. وكشف د. عمرو حلمي عن اجتماع مجلس امناء التيار الشعبي لدعم قرار حمدين الشخصي الذي اتخذه خلال الاحتفال بذكري الشهيد الشاب محمد الجندي عضو التيار، مشيرا في تصريحات للاخبار، الي انه عندما اعلن حمدين بشكل شخصي ترشحه للرئاسة نتيجة ضغط من شباب التيار والمؤيدين لحمدين، انعقد مجلس الامناء عقب الاحتفال ب 48 ساعة، بحضور 58 عضوا من اعضاء مجلس الامناء الذي يضم 60 عضوا، ودارت المناقشات بين الاعضاء حول الامر، وانتهت الي التصويت الذي اسفر عن موافقة 54 عضوا علي الترشح وكان مبررهم في ذلك المنافسة الشريفة والتعبير عن وجود قوة علي الارض تعبر عن التيار الوطني الثوري المؤيد لثورتي 25 يناير و30 يونيو. وأضاف حلمي الي ان من رفضوا الترشح عددهم 3 ووجهتم في ذلك ان الشعبية الجارفة التي اكتسبها المشير عبد الفتاح السيسي من الممكن ان تؤثر علي شخص حمدين صباحي، وان الحرص الاكبر من الرافضين هو الحفاظ عليه كمرشح يمثل الثورة، وقلقهم من عدم حصوله علي نفس اصوات انتخابات 2012 بالاضافة الي صوت واحد ممتنع، اكد علي رغبته في التأجيل عن الاعلان لحين استيضاح رؤية الانتخابات أكثر من ذلك، مشيرا الي ان النهج العام للتيار هو احترام الاغلبية وتأهيل الشباب للقيادة وتولي المسئولية.