طارق الخولى- محمد الاباصيرى رحبت الأحزاب والقوي السياسية بزيارة المشير عبدالقتاح السيسي نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية لروسيا، مؤكدين ان عودة العلاقات المصرية الروسية إلي سابق عهدها تقضي علي المخطط الصهيوأمريكي لإعادة انتاج شرق اوسط جديد، كما ان الزيارة تعد خطوة علي طريق تحقيق مطالب ثورتي 25 يناير - 30 يوينو بضرورة الاستقلال الوطني للبلاد والتوازن الاستراتيجي مع دول العالم وتنوع مصادر السلاح للجيش المصري. اعتبر المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي زيارة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، والوفد المرافق له، إلي روسيا لتدعيم العلاقات بين البلدين وخاصة التعاون العسكري كخطوة جريئة ننتظرها، وتتناسب مع ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وتدعم القرار المصري بعيدا عن أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية. وثمن "زايد" دور الأشقاء في مجلس التعاون والكويت والأردن علي تأييدهم ووقوفهم بجانب الشعب المصري، وتقديم كل ما يلزمه، وناشدهم الاستمرار في دعم العلاقات مع مصر خاصة في مجال الأمن وغيره، نظرا للتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط. اكد مجدي شرابية الأمين العام لحزب التجمع أن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لروسيا تأتي ردا علي زيارة مماثلة قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان إلي مصر، في وقت سابق وتعيد التوازن للمساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر. وأوضح الأمين العام للتجمع ان تلك المساعدات سيكون لها ثمن، وان كل ما نطلبه من سلاح حديث وعلوم وتكنولوجيا، سيكون بين أيدينا سواء في مجال الأسلحة أو الاقتصاد" مشيرا إلي أن ذلك يعيد التنوع إلي أسلحتنا مرة أخري ويعيد التوازن إلي العلاقات الإستراتيجية المصرية مع دول العالم ويلغي التبعية ويعيد مصر إلي علاقة ندية مع الولاياتالمتحدةالامريكية، مثلما كان في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. ووصف طارق الخولي عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية الزيارة بمثابة تحرر الاستقلال الوطني، وخطوة مهمة في طريق مصر العسكري والسياسي، بالاعتماد علي تنوع السلاح وعدم الاعتماد علي مصدر واحد.. كما أنها جرس انذار للادارة الامريكية لاعادة ترتيب العلاقات مع مصر بما يتماشي مع متطلبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وقالت إيمان المهدي عضو المكتب السياسي لحركة تمرد إن زيارة المشير لموسكو تُعد خطوة جيدة لتحسين العلاقات بين البلدين وتحسين أوجه التعاون في ظل اعتراف روسي بأن الدولة المصرية هي دولة مستقلة ذات سيادة لها وضعها في منطقة الشرق الأوسط. ورحب حزب الجيل الديمقراطي برئاسة ناجي الشهابي المنسق العام للتيار المدني الاجتماعي بالزيارة، قائلا: "إن هذه الزيارة حاسمة وفارقة في النظام العالمي الجديد كما كان انحياز القوات المسلحة للشعب وثورته في 30 يونيو يجب ان يظل حاسما في القضاء علي المخطط الصهيوأمريكي لرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط وفارقة في الحفاظ علي الدولة المصرية وبقائها متماسكة". واكد محمد سامي رئيس حزب الكرامة ان توثيق العلاقة مع روسيا مهم للغاية نظرا للتميز العسكري للجانب الروسي، بالاضافة الي الرسالة التي توجهها السيادة المصرية للتسلط الامريكي والتلويح بقطع المساعدات. واكد مصطفي بكري المتحدث باسم جبهة مصر بلدي أن هذه الزيارة تعد بمثابة رسالة قوية للولايات المتحدة في هذا التوقيت بان مصر ضد المؤامرة التي تدبرها بمحاولة إعادة دمج الإخوان في العملية السياسية، وعدم حل حزب الحرية والعدالة ودخول الإخوان للبرلمان وفوزهم بنسبة 20٪. قال محمد الاباصيري القيادي السلفي إن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا تتخطي كونها زيارة بروتوكولية أو حتي لإتمام صفقة أسلحة جديدة" مضيفاً: "وإنما هي زيارة لإنشاء درعٍ استخباراتي مصري - روسي أو لمواجهة الهجمة الاستخباراتية الشرسة للاستخبارات الأمريكية والغربية والإسرائيلية علي مصر والوطن العربي من أجل إتمام مشروع القرن لتقسيم الوطن العربي المسمي ب"الشرق الأوسط الجديد". واضاف ان هذه الزيارة حدث تاريخي سيتوقف عنده التاريخ طويلًا وخاصة فيما يتعلق بتاريخ أجهزة الاستخبارات في العالم وأتصور أن يكون لهذه الزيارة من النتائج التي لو نجحت فسوف تغير وجه المنطقة بالكامل". قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار: إن زيارة وزيري الدفاع والخارجية إلي روسيا الهدف منها، هو توطيد العلاقات مع الجانب الروسي والاستفادة من الخبرات الروسية في جميع المجالات خاصة المجال العسكري والاقتصادي، وكذلك مناقشة بعض القضايا الشائكة كالقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب ومشكلة سد النهضة.