لم أفق بعد من هول هذه الصدمة علي الرغم من مرور 15 عاماً علي مأساتي التي اتعايش معها يومياً، فأنا اتذكر أولادي الثلاثة الذين فقدتهم علي حين غرة دون أن أتمكن من إنقاذهم من تحت الانقاض.. بهذه الكلمات التي تقطر مرارة يلخص عماد حسين محمد مأساته.. ويقول: كنت اعمل نجاراً واسكن وزوجتي وأولادي الأربعة في منزل إيجار بسيط بحي دار السلام، وفي اليوم المشئوم عدت منهكاً من عملي في الواحدة بعد منتصف الليل وجلست وزوجتي نتسامر أمام المنزل، وبعد نصف ساعة فوجئنا بصوت انفجار قوي جداً وبعدها رأيت أمام عيني المنزل ينهار علي أجساد أولادي النيام.. لم اتمالك نفسي وزوجتي فأخذنا ننبش في الانقاض بحثاً عن أولادنا ومعنا أهالي الحي ولم ننجح إلا في إنقاذ محمد أكبر أبنائنا.. لقد أصابتني صدمة شديدة عندما علمت أنني لن أري أولادي الصغار مرة أخري، وللأسف الشديد لم يتم تعويضي عن المنزل الذي انهار بكل ما فيه وظللت لفترة طويلة أنا وزوجتي وابني الذي انقذه القدر تعيش في الشارع إلي أن تمكنا من الحصول علي شقة بسيطة في مساكن النهضة..ويضيف عم عماد: إنني أبلغ من العمر الآن 59 عاماً وقد حاولت مراراً الحصول علي معاش ولكن دون جدوي علماً بأن صحتي تدهورت بعد الحادث ولم أعد أقدر علي العمل من جراء الأمراض التي أصابتني حيث أنني أعاني من مياه علي الركب والتهاب في الأعصاب وكسر مضاعف في القدم اليمني، وقد كان من المفترض أن أجري عملية جراحية فيها لتثبيت مسامير ولكن رفض الأطباء إجرائها لأن أعصاب القدم ماتت.. وللأسف لا يساعدني أحد ولايوجد لدينا أي مصدر دخل حالياً إلا راتب ابني الذي يبلغ 450 جنيه إيجار للشقة التي نسكن فيها والباقي لا يكفي حتي أن نعيش.. يتوجه عماد إلي د. مها الرباط وزيرة الصحة ويطالبها بعلاجه علي نفقة الدولة، ويناشد د. أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي الموافقة علي صرف معاش استثنائي له يعينه علي مصاعب الحياة، ويتمني من د. جلال السعيد محافظ القاهرة منحه شقة من شقق المحافظة ضمن الحالات القاسية. وعنوانه: 384 - أطلس - مساكن النهضة - ورقم تليفونه: 01008641992