لم يكن غريبا ان تشعر دولة الامارات العربية بالمرارة للسلوكيات الخارجة من جانب حكام دولة قطر العربية الذين تنكروا للاخوة وللقيم العربية الاصيلة.. لقد كان طبيعيا ان تصدم وتدهش القيادة الاماراتية من هجوم العميل الارهابي المرتزق يوسف القرضاوي الذي يعيش في كنف الرباعي القطري التآمري الحاكم الذي يضم حمد بن خليفة وابنه تميم وامه موزة وابن العم جاسم الذين اختاروا دور العمالة للقوي الخارجية. هذا الموقف الاماراتي المبدئي تجاه سفالة القرضاوي احد اعضاء عصابة الارهاب الاخواني نابع من الايمان بالتقاليد العربية والخليجية التي ارساها مؤسسها الراحل العظيم الشيخ زايد آل نهيان. وفي ضوء التنكر لكل المقومات الشريفة لهذه التقاليد والقيم العربية فانه من المستبعد ان تكون العصابة الحاكمة لدولة قطر العربية بريئة من القرضاوي فيما يتعلق بتوجيه الشتائم والاتهامات لدولة الامارات الشقيقة من جانب هذا القرضاوي الذي تأصلت فيه التربية الاجرامية الاخوانية.. ان هذه القيادة تعودت علي ممارسة الكذب الذي هو من شيمة الجبناء وهو ما دفعها الي ادعاء ان ما يقوله هذا الداعية الارهابي الذي يعيش علي فيض حسناتها لا يعبر عن وجهة نظرها.. لاجدال ان سجل تلك العصابة القطرية الحاكمة في التآمر والحقد القائمين علي الاخلاص لمتطلبات العمالة ما هو إلا دليل علي سقوطها في هوة والانحطاط الأخلاقي. نعم من حق القيادة الاماراتية ان تحتج بشدة علي ما انطلق به كذبا وسقوطا هذا الاجير والمهووس خاصة انها اكتشفت مبكرا حقيقة الدور الاجرامي لجماعة الارهاب الاخواني التي ينتمي اليها هذا الأجير وأن يرتضي أن يقوم بهذا الدور الاجرامي ضد بلده وأمته العربية.. هل يمكن لاحد ان يصدق أن ينقلب بهذا السلوك الاجرامي علي كل ما علمه اياه الازهر الشريف حول آداب وعظمة ما اتسمت به رسالة الدين الاسلامي. كيف بالله يمكن ان يكون صحيحا براءة العصابة القطرية الحاكمة من كل هذا الذي يحدث وهي التي تحتضن جماعة الارهاب الاخواني وتتولي تمويل عملياتها الاجرامية في مصر وفي كل ارجاء الوطن العربي. ان الوسيلة الوحيدة لتصديق اكاذيب حمد القطري وعصابته هو القبول بطلب دولة الامارات العربية طرد هذا الداعية الارهابي الذي يدعو الي القتل والتخريب والتدمير.. ولانه من المستحيل ان تقدم تلك العصابة علي هذه الخطوة فلا اقل ان تكون هناك خطوة أخلاقية سيادية من جانب مصر.. هذه المبادرة المصرية التي تأتي في اطار الحرص علي الامن القومي المصري والعربي تتطلب تجريد هذا الخائن من شرف حمل الجنسية المصرية.