لا يزعجني كثيرا ان كان التنظيم الدولي سوف يدعم الفريق سامي عنان اذا ما رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية ودعمه ب 85 مليون دولار كما تشير بعض المصاد، ولا يزعجني ايضا دعم التنظيم والجماعة الارهابية لعبد المنعم أبو الفتوح ، أو سليم العوا في نفس الانتخابات في حال عدم ترشح الفريق سامي عنان. الشعب افاق واستوعب وفهم ما كان خافيا عليه ، وما وصل به للسقوط في شرك الخداع بحسن النية،الشعب سيلقن كل من تدعمهم الجماعة وتنظيمها الدولي الثري المدعوم من قوي الشر الغربية الدرس وراء الأخر، وسيزيد من حسرتها بالسقوط المدوي للفريق أو ابو الفتوح أو العوا ، حتي لو فعل التنظيم ألاعيب الحواة ، أو سعي كالعادة لشراء الاصوات بالعزف مرة اخري علي الوازع الديني والمتاجرة بالشعارات الدينية والزعم بأن هناك هجمة علي الاسلام، حتي لو انتشر دعاة التنظيم للصراخ من فوق منابر بعض الزوايا في القري والنجوع بتحريم انتخاب المرشح فلان بزعم انه آت بدعم من الغرب الكافر لهدم الاسلام،والصراخ إلي حد النواح لاختيار المرشح علان لأنه الرجل الاصلح " بتاع ربنا اللي حافظ كتاب الله "، حتي لو واصلت قناة " الخنزيرة " اكاذيبها وتضليلها وانحرافها المهني وتشويهها لكل ما هو وطني اصيل ترويجا لكل ما هو غير وطني خسيس، مهما اشترت من عملاء باعوا ضمائرهم وانفسهم وتاريخهم مقابل حفنة دولارات لا تساوي ثمن حفنة من تراب مصر الذي سيرفض استقبال جثامينهم عندما يتوفاهم الله في بلاد الغربة التي ستلفظهم أحياء أو أمواتا عندما توقن ان اللعبة القذرة قد انتهت ، وأن المؤامرة الخسيسة لم تفلح ، ولن تفلح ، للرباط الازلي بين الشعب وجيشه صاحب العقيدة الوطنية التي لا تتغير أو تهتز تحت اي ضغط أو مغريات . لا يزعجني حالة الضياع التي جعلت فئة من الشباب تنجر من جديد وراء شعارات جوفاء يرفعها مهاويس " الثوريين الاشتراكيين " أو " الاناركية " دعاة الهدم والتخريب ، ضد قواتنا المسلحة الباسلة التي يطلقون عليها لفظ " العسكر " وهم لا يدركون " سخافة "اللفظ المضحوك به عليهم ، هذه الفئة المضللة التي تسير وراء الكذب والافق والضلال كما القطيع المغيب ، ان كانت فئة شبابية وطنية حقيقية واعية ومدركة لخطورة المرحلة التي يمر بها الوطن ، فعليها ان تراجع مواقفها وتعترف انها سيقت وراء عملاء تدربوا في الداخل والخارج، علت كروشهم وانتفخت ارصدتهم بالتمويل الخارجي الحرام، مقابل التخابر وسرقة ملفات امن الوطن وبيع المعلومات، هذه الفئة ستكون هي الخاسرة ان ظلت علي مواقفها بعد كل ما تم بثه ونشره من تسريبات لمكالمات تم تسجيلها بإذن من النيابة لمن استثمروهم في خلق الفوضي، والتربح من وراء صفقات بيع الوطن بالعمالة والخيانة والمتاجرة ببضاعة دكاكين حقوق الانسان، ان ظل بعض الشباب هائما واهما بعد كل تلك الفضائح المعاقب عليه بالقانون،فالوطن لن يخسرهم بل هم الذين سيخسون الوطن اذ ما واصلوا السقوط في الخدعة بدلا من الوقوف في ظهر الوطن ، ولن تغير مواقفهم وافعالهم الساعية للفوضي شيئا في مسار خارطة الطريق التي ارتضاها الشعب بعد ان استرد ثورته المسروقة منه في 30 يونيو ، وبعد ان صوت علي دستور 2014 تأكيدا علي انه سوف يواصل خياره مهما كانت التحديات ، ومهما شذ عن المسيرة أو خرج منها فئة من هنا أو فئة من هناك ، فتلك الفئات المحدودة في العدد من الشباب المغيب التائه لا تمثل القطاع العريض من الشباب الوطني الواعي المدرك ان وطنه في خطر، وطنه يتم التآمر عليه ، وطنه كان في طريقه للتمزيق والتقسيم ، وطنه كان يباع بالقطاعي ، وطنه كان علي شفا حرب اهلية ، وطنه مطلوب له ان يكون بلا جيش يحميه أو شرطة تحفظ أمنه الداخلي ، وطنه كان مخططا له ان يتقزم جغرافيا وتاريخيا لافساح المجال لقوي اخري اقليمية مخطط لها ادوار في معادلة توازن القوي ، كل هذا ادركه ويدركه فئة الشباب العريضة في المجتمع فإنجاز لثورة 30 يونيو ولم يحيد عنها، ومازال مساندا لجيشه، مؤيدا للحرب التي يخوضها ضد الارهاب والخونة والعملاء وباعة الاوطان ، والنصر لمصر دائما .