د. عباس شومان أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزه ر أن الهجوم علي فيلته بالقاهرة الجديدة بالمولوتوف مؤخرا لن يرهبه هو وأفراد أسرته وأن من قاموا بذلك مجرد جبناء اقل من أن يعبأ بهم. وأشار وكيل الأزهر إلي أنه تلقي رسالة تهديد تطالبه بالاستقالة من منصبه والإفراج عن طالبات جامعة الأزهر المعتقلات مؤكدا انه لاعلاقة له بأمر المعتقلات. وأضاف: "الغريب في الأمر ليس الحريق الذي أشعلوه فأطفئ من قبل الجيران قبل أن نشعر به، ولكن الغريب هو ما ورد في رسالة التهديد التي ألقوا بنسخ منها داخل أسوار الفيللا.. فهي تدل علي جهل مطبق، حيث يحملونني مسؤولية اعتقال بناتهم في الجامعة، ويطالبونني بسرعة الإفراج عنهن وتقديم استقالتي فورا، أما بالنسبة لتقديم الاستقالة أنا أملكه فعلا ولن أفعله وبعد قليل متوجه إلي مكتبي ومن دون أي إجراءات زائدة.. وبالنسبة لبناتهم فما علاقتي بأمرهن؟.. وبالنسبة لما ذكروه من تهديد لي ولأبنائي أقول لهم »لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا« وأنا وهم فداء للدين والوطن .. ونحن في نفس المكان الذي تعرفونه، وفي انتظاركم متي شئتم". وأوضح وكيل الأزهر أن أسرته فوجئت باندلاع النيران وفي منزله ، لافتا إلي أنه لولا أن عددًا من الجيران كانوا مستيقظين، لحدث ما لا يحمد عقباه. وقال شومان إن المدينة الجامعية، ستستبعد من يثبت تورطه في الأعمال التخريبية، التي وقعت في الفصل الدراسي الأول، وأدت إلي تدمير جزء من البنية الأساسية للمدينة والجامعة. وأوضح أن جامعة الأزهر ووزارة الداخلية، ليس لهما دخل فيما يحدث أمام جهات التحقيق في الوقت الحالي، مع الطلاب المضبوطين خلال أحداث الشغب، نافيا تدخله في القبض علي عدد من الطلاب والفتيات. وأكد أنه يتمني سلامة جميع الطلاب، ويعتبرهم أبناءه، مشيرا إلي ان الجامعة لن تتمكن من منع تعامل الأمن مع من يقوم بأعمال الشغب. وشدد وكيل الأزهر علي أن أعظم الجرائم في ديننا هي الإفساد في الأرض والإرهاب، وأن من يفعل ذلك لن يفلت يوم القيامة من حساب الله وعقابه. وأوضح شومان أن الإرهاب تشريع شيطاني من يفعله لا دين له، وأن الله قادر علي من يفعلون ذلك وسيرينا فيهم عجائب قدرته، وأن مصر ستبقي آمنة للباحثين عن الأمن والأمان وطالبي العلم الشرعي من مصادره. وشدد شومان علي أن الإسلام لا يوجد فيه ما يبيح الإرهاب، ولا ما يستند إليه مفتيو الشيطان في حل التفجير، مؤكدا أن كتاب الله واضح في ذلك وأنه جرم الإرهاب، متسائلا "من أين أتي هؤلاء بفتواهم وما يؤيدها أم أنهم يدينون بإسلام لا نعرفه ويهتدون بسنة لا نعرفها". وطالب وكيل الأزهر بتقليد الرسول في منهجه لمن يرغب في التحلي بأخلاق الدين، مشددا علي أن من يفجر نفسه في صدور المسلمين وغيرهم ليس شهيدا بل مجرم يتقلب في نار جهنم بالشيء الذي قتل نفسه به. وأشار إلي أن الرسول قال في الذين يقومون علي حفظ الأمن إن أعينهم لا تمسها النار لكونها عين حارسة في سبيل الله، مستغربا من إقدام الإرهابيين علي إغراء الشباب بتفجير أنفسهم. ودعا شومان، المصريين ألا يستمعوا لفتاوي الإرهاب الشيطانية وأن يستمعوا لعلماء الوسطية في الأزهر، مطالبا الإرهابيين بأن يوقفوا أفعالهم قبل فوات الأوان، بعد أن لفظ الشعب أفعالهم، مشددا علي دعم الأزهر الشريف جهود الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب.