صبرى غنىم - مجانين.. مجانين.. مجانين.. الذين يحرضون شبابنا علي الحرائق والتدمير، وكأن الشباب لعبتهم، وكما يفعلون معه في إشعال ثورة الجامعات وإثارة الفوضي والاشتباكات، يطالبونه من الآن للحشد يوم 25 يناير لقلب نظام الحكم من حكم انتقالي الي حكم مؤقت بحكومة مدنية تتبني شعار ثورة يناير " حرية.. عدالة.. اجتماعية". - هؤلاء المجانين الذين يحرضون شبابنا النقي علي عدم الاعتراف بثورة يونية، نسوا أنهم بهذا التحريض يشحنون شبابنا علي الانقلاب علي وطنهم، ومهما كان العائد فلا يمكن لشبابنا الطاهر أن ينقلب علي وطنه، أو علي جيشه الذي هو شرف الوطنية المصرية، مهما اختلفنا ومهما كانت لنا حجتنا في المعارضة أو في طريقة ادارة البلد فلن نخون هذا الوطن ، لن نحرق ، لن ندمر فالبلد بلدنا وسكانه هم أهالينا وإخوتنا .. - حقاً شباب مصر الطاهر لا يمكن أن يحرق وطنه، او يدمر منشآته، فإذا كانت هناك غصة فلن توصلنا لدرجة الحرق والتدمير، من حقنا أن نرفع شعارات يناير ومن حقنا أن نعترف بسرقة الثورة وأن المجلس العسكري كان سببا في أن يصنع من شباب ثورة يناير »كوبري« للاخوان للقفز علي مكتسبات الثورة، وكون أن الثورة لم يكن لها قائد فهذا لا يعطيهم الحق في تهيئة المناخ للاخوان للقفز علي الثورة، وإذا كانت الثورة قد قامت بلا قائد فالشعب هو قائدها والشبان هم وقودها .. - لقد ألمني أن أسمع أن هناك تحريضا علي معاداة الشرطة والجيش في هذا اليوم من جانب إئتلاف شبابي أطلق علي نفسه " تمرد 2 " وإذا استسلمنا لهذا الادعاء وأخذناه علي محمل الجد بأن جماعة " تمرد 2" تعد العدة لإحداث ثورة من داخل ثورة يناير وحرضت الشعب علي قواته المسلحة فهذه مصيبة كبري، لا يقبلها الا المجانين كيف يضعون شبابنا في خصومة مع الجيش والشرطة.. مع أن هؤلاء الشباب كانوا شهود عيان علي بطولات جيشنا وهو يعيد لنا كرامتنا بعد نكسة يونيو.. ثم من الذي سوف يحصد نتائج هذا الصدام الذي تبقي أثاره عنواناً للعداء الذي يلفظه أي عاقل.. مع أن الدولة بلا جيش وشرطة لا تصبح دولة حتي يصارعون من أجلها.. يا عالم لماذا لا نحتكم للعقل والمنطق ثم لماذا لا يكون لنا موقف أمام هذا التحريض، وهل الشعب في مصر سيقبل علي أبنائه الشبان أن يدخل في مثل هذه الخصومة ، ان الموقف الذي لا يقبل الفصال فيه هو ان الأغلبية من شبابنا من العقلاء ومهما كانت انتماءاتهم الحزبية فهم أبناء مصر تظهر معادنهم عند المحن والدليل انسحاب المئات من حزب الحرية والعدالة بعد الحوادث الإرهابية التي يرتكبها أعضاء جماعة الإخوان.. وانسحاب الأعضاء وتقديم استقالاتهم هو دليل علي استنكارهم لتصرفات الإخوان في ارتكابهم الجرائم علي أرض مصر.. في حضن الأم التي لاتستحق هذه المهانة.. وهنا أسأل هل يقبل إخواننا المنسحبون من جماعة الإخوان ما تتوعد به الجماعة يوم 25 يناير من حرق وتدمير وإثارة الفوضي في البلاد تحت ما يسمي بالانقلاب علي الجيش والأجهزة الأمنية والحكومة.. أنا عن نفسي وعن ملايين المصريين لن نقبل بهذا الانفلات فما بالك بالنبت الطيب من شبابنا الطاهر الذين كانوا وقودا لثورة يناير لن ولن يكونوا أداة شر لوطنهم ، لن يسمحوا للانتهازيين باستثمارهم في عمليات التحريض علي وطنهم و إن غدا لقريب .. - لذلك أقول لشبابنا الطاهر نحن علي موعد يوم 25 يناير ، نريدكم القدوة الطيبة لكل الوطنيين ، نريد منكم أن تعدوا ورقة عمل للمستقبل ، حددوا دوركم في المرحلة القادمة.. فقد آن الأوان أن يكون لكم دور في بناء مصر ، فالمستقبل لكم أيها الشباب ، ولن تتراجعوا عن موقفكم وأجبروا الحاكم الذي تنتظره البلاد بأن يكون لكم دور في إدارة شئون البلد ، أعدوا الاصلح لخوض الانتخابات فنحن نريد الوجوه الشابة أن تتصدر المقاعد البرلمانية ولا يمنع من تواجد هذه الوجوه الشابة علي كراسي الحكم، فمصر فيها من الكفاءات الشابة القادرة علي صنع المعجزات، أقول رأيي هذا وأنا أتطلع الي مستقبل مشرق بفضل شبابنا ، المهم أن نبتعد عن العصبية والشللية ، أن مصر فوق الجميع بعيدا عن العواطف والزعامات الوهمية والضمائر الملوثة وأصحاب الأيادي الممدودة.. مصر تفخر بالشرفاء وكم من الائتلافات الشبابية الثورية تشرف مصر بهم.. وهذا هو المطلوب والذي ننتظره في هذا اليوم بالذات والذي يسمي بعيد ثورة يناير.