مقاتلون بالجيش السورى الحر فى غوطة يجهزون صواريخهم سلمت الحكومة السورية روسيا اقتراحا لوقف إطلاق النار في حلب وتبادل السجناء مع استعدادها لمحادثات سلام مقررة مع المعارضة الأسبوع الجاري تشارك روسيا في رعايتها. وقوبل هذا العرض بالرفض من قبل بعض معارضي الرئيس بشار الأسد الذين مازال حضورهم المحادثات المقرر أن تبدأ الأربعاء في سويسرا محل شك وهو ما دفع الولاياتالمتحدة إلي توجيه دعوة في اللحظات الأخيرة لهم من أجل المشاركة. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور موسكو إنه سلم روسيا خطة لوقف إطلاق النار في حلب أكبر مدن البلاد وإن حكومته مستعدة لتبادل قوائم من أجل تبادل محتمل للسجناء مع قوات المعارضة. وقال جمال الورد، رئيس المكتب العسكري للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن وقف إطلاق النار في حلب في مصلحة المعارضة المسلحة، لكنه قال إنه لا يصدق أن النظام جاد في القيام بذلك. وبخصوص المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، يعقد الائتلاف الوطني الذي تدعمه دول غربية وعربية اجتماعا في تركيا لتحديد موقفه من المشاركة في المؤتمر. من جهة أخري، قالت مصادر مطلعة إن روسيا في الأسابيع القليلة الماضية كثفت إمدادات العتاد العسكري لسوريا بما في ذلك عربات مدرعة وطائرات دون طيار وقنابل موجهة. ويقوي هذا موقف الأسد في الوقت الذي ضعفت فيه حركة المعارضة المسلحة ضده بسبب الاقتتال بين الجماعات المختلفة. وتحاول موسكو زيادة نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي في الشرق الأوسط وهي مورد الأسلحة التقليدية الرئيسي لسوريا فأعطت الأسد دعما مهما خلال الحرب الأهلية التي بدأت منذ ثلاث سنوات وعرقلت محاولات غربية أوسع لمعاقبته بفرض عقوبات لاستخدامه القوة ضد المدنيين. وقالت عدة مصادر لوكالة رويترز إن قوات الأسد منذ ديسمبر تسلمت شحنات من الأسلحة والإمدادات العسكرية الأخري منها طائرات بدون طيار رتبت روسيا تسليمها لسوريا إما مباشرة أو من خلال وكلاء. وقال مصدر أمني في الشرق الأوسط إن مستشارين روس وخبراء من المخابرات يقومون بتشغيل طائرات استطلاع من طراز "يو.ايه.في" علي مدار الساعة لمساعدة القوات السورية في رصد مواقع المعارضين وتحليل قدراتهم وشن هجمات دقيقة بالمدفعية والقوات الجوية ضدهم.