مظهر شاهين: أتمنى إلقاء أول خطبة في مسجد عادل إمام الجديد (تفاصيل)    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأحد 21 سبتمبر 2025    عيار 21 الآن يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب تنخفض 320 للجنيه اليوم بالصاغة (آخر تحديث)    محافظ كفر الشيخ: إنشاء 3 أسواق حضرية تضم 281 باكية لنقل الباعة الجائلين    أسعار الأدوات المدرسية فى أسيوط اليوم الأحد    التبادل التجاري بين مصر وسنغافورة يسجل 137 مليون دولار خلال النصف الأول من 2025    91 شهيدا منذ فجر السبت بينهم 76 فى مدينة غزة    12 معلومة عن النائبة الهولندية إستر أويهاند بعد ارتدائها علم فلسطين: أسست حزبًا اسمه «من أجل الحيوانات» وتحتفظ بمقعدها البرلماني منذ 19 عامًا    وزير الخارجية الصيني: يجب الالتزام بحل الدولتين وحشد التوافق تجاه القضية الفلسطينية    عاجل- الهيئة العامة للاستعلامات: تواجد القوات المصرية في سيناء يهدف لتأمين الحدود وحماية الأمن القومي    حاكم كاليفورنيا يوقع قانونًا يمنع معظم ضباط الشرطة من ارتداء الأقنعة في بعض العمليات    "بلومبرغ": البنتاغون يحد من وصول الصحفيين إلى معلومات عسكرية    الظهور الأول لأندية دوري المحترفين.. مباريات اليوم في الدور التمهيدي لكأس مصر    مصدر من الزمالك: شيكو بانزا له مستحقات متأخرة.. وغيابه «قرار انضباطي»    منتخب مصر تحت 20 سنة يتفوق على نادي سان لويس التشيلي بخماسية استعدادًا لمونديال الشباب    ياسر ريان: من الوارد انتقال نجلى إلى الزمالك.. ومحمد شريف أقل من الأهلى    أحمد حمودة: الأهلي لديه أزمة في غرفة الملابس.. وأداء الفريق تحسن قليلا أمام سيراميكا    بابلو ماشين: محمد صلاح يحتاج لحصد لقب دولي مع منتخب مصر للفوز بالكرة الذهبية    العثور على جثة موظف بالمعاش في حالة تعفن بدمنهور    تحطيم «الفص» وإخفاء الأثر.. تفاصيل جديدة في تحقيقات سرقة إسورة ذهبية من المتحف المصري    مصرع وإصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة ب «صحراوي المنيا»    خبراء الفلك يكشفون أسرار كسوف الشمس اليوم..حدث محكوم بحسابات دقيقة وأرقام علمية    وزير السياحة: سرقة أسورة المتحف المصري تصرف دنيء..27 ألف موظف بالأعلى للآثار يشعرون أنهم طُعنوا    حسام الغمري: خبرة بريطانيا التاريخية توظف الإخوان لخدمة المخططات الغربية    10 معلومات عن مي كمال الدين طليقة أحمد مكي: طبيبة تجميل تحب الحيوانات وتعتبر والدتها سندها الأساسي    ندوة «بورسعيد والسياحة» تدعو لإنتاج أعمال فنية عن المدينة الباسلة    موعد الحلقة الثانية من مسلسل الحسد التركي وقنوات العرض    بيلا حديد تعاني من داء لايم.. أسباب وأعراض مرض يبدأ بلدغة حشرة ويتطور إلى آلام مستمرة بالجسم    حسام الغمري: التطرف الإخواني خرج من رحم المشروع الصهيوني    ميلان يكتسح أودينيزي بثلاثية ويواصل مطاردة صدارة الكالتشيو    «أهلًا مدارس» |استمرار المعارض حتى نهاية الشهر    تفاصيل لقاء اللواء محمد إبراهيم الدويرى ب"جلسة سرية" على القاهرة الإخبارية    وزير الثقافة يشهد ختام الدورة ال15 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي| صور    وزير الشؤون النيابية يستعرض حصاد الأنشطة والتواصل السياسي    «البحيرة» تحتفل بعيدها القومي وذكرى الانتصار على «حملة فريزر»    بعد توقف العمل سنوات .. رصف طريق دمياط الجديدة والميناء    "طب أسيوط الأهلية" تستهل عامها الجامعي 2025/2026 بندوة تعريفية للطلاب الجدد    روني سالا الرئيس التنفيذى لمجموعة «بيريل أرت»: بطولة «إيزى كارت مصر» حققت تقدمًا ملحوظًا في مستوى الأداء    «وداع على غير العادة».. بيان مهم بشأن الطقس خلال ال 48 ساعة الأخيرة من فصل الصيف    محمد طعيمة ل"ستوديو إكسترا": شخصيتي في "حكاية الوكيل" مركبة تنتمي للميلودراما    حسام الغمري ل ستوديو إكسترا: التطرف الإخواني خرج من رحم المشروع الصهيوني    البرلمان العربي: انتخاب السعودية لمجلس محافظي الطاقة الذرية مكسب عربي    وزير الري الأسبق: ملء مخزون الطوارئ بالسد الإثيوبي يمثل تهديدًا مباشرًا للسودان    مصرع اثنين وإصابة آخر فى حادث انقلاب سيارة بترعة على طريق الكتكاتة بسوهاج    واقعة "ذبح سائق ترسا".. حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات    مستشار الرئيس للصحة: زيادة متوقعة في نزلات البرد مع بداية الدراسة    من فيينا إلى الإسكندرية.. "ملك السندوتشات" حكاية الخبز الأكثر شعبية فى مصر    عالم أزهري يوضح سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد    مواقيت الصلاة اليوم السبت 20سبتمبر2025 في المنيا    على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض هواوي كونكت 2025.. وزير الصحة يلتقي مسئولي «ميدبوت» للتعاون في تطوير التكنولوجيا الطبية والجراحة الروبوتية ( صور )    9 كليات بنسبة 100%.. تنسيق شهادة قطر مسار علمي 2025    تحت شعار «عهد علينا حب الوطن».. بدء العام الدراسي الجديد بالمعاهد الأزهرية    موعد صلاة العصر.. ودعاء عند ختم الصلاة    بالصور.. تكريم 15 حافظًا للقرآن الكريم بالبعيرات في الأقصر    المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل تستهدف 12 مليون مواطن    القومي للمرأة ينظم لقاء حول "دور المرأة في حفظ السلام وتعزيز ثقافة التسامح"    مدير مدرسة بكفر الشيخ يوزع أقلام رصاص وعصائر على تلاميذ الصف الأول الابتدائي    دعاء كسوف الشمس اليوم مكتوب كامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول جلسة علنية بعد الحظر في محاكمة القرن
إبراهيم عيسي: اقتحام السجون وإحراق الأقسام نفذه الإخوان لا يمگن أن يطلب مبارك من العادلي قتل المتظاهرين تظاهرت يوم 25 يناير في الجيزة ولم أشاهد غير الغاز والمياه في أيدي الشرطة

استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الاول امس جلساتها لنظر قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الاعمال الهارب حسين سالم وحبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق و6 من مساعديه السابقين لاتهامهم بقتل و اصابة المتظاهرين السلميين خلال احداث ثورة يناير بالاضافة الي تهم الاضرار بالمال العام والتربح للنفس و للغير.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض و وجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضور المستشارين محمد ابراهيم ووائل حسين المحامين العامين بمكتب النائب العام و امانة سر محمد السنوسي و صبحي عبد الحميد.
بدأت الجلسة تمام الساعة 11.28 صباحا بإثبات حضور المتهمين جميعا من محبسهم المخلي سبيلهم ماعدا المتهم الاول الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك .. وسأل المستشار محمود الرشيدي اللواء نبيل العشري قائد الحرس المسئول عن تأمين المحكمة عن سبب عدم حضور افاد بأنه تعذر احضاره بسبب سوء الاحوال الجوية و الشبورة .. وافاد ممثل النيابة العامة بأنه طبقا لقرار هيئة المحكمة فانه تم اخطار هيئة القضاء العسكري بقرار المحكمة الخاص باستدعاء اللواء ايمن فهيم احمد قائد الحرس الجمهوري في عهد مبارك و افاد القضاء العسكري بانه تم احالة اللواء للتقاعد واخطرونا بعنوان منزله و ارسلنا له اعلانا بحضور جلسة امس.
»أقوال ابراهيم عيسي«
وامرت المحكمة باستدعاء شاهد الاثبات الكاتب الصحفي ابراهيم عيسي الذي حلف اليمين القانونية 3 مرات امام المحكمة بناء علي طلب المستشار محمود الرشيدي .. وقال انه يدعي ابراهيم السيد ابراهيم عيسي 48 سنة ويعمل رئيس تحرير جريدة التحرير .. وسألته المحكمة عن سيرته الذاتية فاجاب انه تخرج في كلية الاعلام قسم صحافة عام 1987 و عمل كصحفي في مجلة روزاليوسف ..ثم اسس و تراس جريدة الدستور عام 95 حتي عام 98 ثم اعيد تأسيسها عام 2005 ثم فصلت من رئاسة تحريرها 2010 ثم في هذه الفترة عملت في تقديم اكثر من برنامج تلفزيوني ثم ترأست تحرير جريدة التحرير منذ يوليو 2011 حتي الان.
وسألته المحكمة حول اسباب اختيار يوم 25يناير للتظاهر ؟.. فاجاب انه كان هناك دعوي من قبل عدد من الجمعيات و الحركات والاحزاب السياسية للتظاهر في ذلك اليوم ..واختياره بالتحديد اعتراضا واحتجاجا علي ممارسات جهاز الشرطة في هذه الفترة ..و ان تلك الدعوي قد اطلقت منذ عام 2009-2010 وشهدت استجابة محدودة لها حيث تظاهر يومها بعض العشرات .. ولكن في 25 يناير 2011كان هناك حجم كبير من التأثير من جراء احداث تونس مماجعل العدد الذي استجاب للمظاهرات يومها اكبر مما كان يتوقعه اصحاب الدعوي ..وكان يغلب علي المتظاهرين يوم 25 يناير طابع الشباب والمنتمين للقوي السياسية.
وردا علي سؤال المحكمة حول مدي تأثير ما اثير عن توريث رئيس الجمهورية الاسبق الحكم لنجله علي تلك التظاهرات؟ قال ابراهيم عيسي انه يتصور انه كان عاملا اساسيا للاحتجاج و المعارضة .. وحول مدي تأثير ما دار بشأن تزوير انتخابات مجلس الشعب علي تظاهرات يناير 2011.. اوضح عيسي انه كان دافعا لعدد من النواب الذين فشلوا في النجاح في دوائرهم للوجود في هذه المظاهرات و ان كانوا ليسوا اصحاب الدعوي لها .. ولم تكن نتيجة الانتخابات من مبررات او دوافع الدعوي للتظاهر وذلك من خلال ما نشر عنها وقتها من المجموعات الداعية لهذا اليوم.
واضاف انه يوم 25 يناير كان موجودا في ميدان التحرير 2.30ظهرا ودخل الميدان مع مظاهرة قادمة من كوبري قصر النيل .. وكانت تلك اول مسيرة تصل لميدان التحرير في 25 يناير و ان تلك المظاهرة كانت حصيلة تجمع عدة مسيرات انطلقت من احياء بولاق و امبابة مرورا بالدقي وجامعة الدول العربية وكانت تضم في اغلبها عددا من اعضاء القوي السياسية وشبابا و توجهنا الي قلب ميدان التحرير حيث لم تكن هناك شعارات موحدة ولا هدف واضح الا الوجود في الميدان اعلانا للاحتجاج و المعارضة مع سياسات الحكم.
واكد الشاهد ان مطالب تلك المظاهرة تمثلت في هتافات تطالب بتطهير الشرطة و بعضها الاخر كان موجها ضد جهاز امن الدولة وبعضها كان يهتف بسقوط التوريث و مطالبة الرئيس مبارك بالرحيل ولكن لم تكن هناك شعارات موحدة او محددة ..و انه استمر بميدان التحرير حتي فجر اليوم التالي .. وانه لم يكن هناك علي الاطلاق اي مظهر بالميدان الا السلمية التامة فلم يكن في ايدي احدهم سوي لافتات مكتوبة علي عجل وتجمعات تهتف وبعضها يجلس علي حدائق الميدان و بعضها يخطب في حلقات و لم ار و لم اشاهد اطلاقا اي مظهر من مظاهر العنف او حتي التلويح به .. وانه لم تكن هناك شرطة علي الاطلاق في ميدان التحرير يوم 25 يناير حيث اختفت الشرطة تقريبا من الميدان و ربما كانت موجودة في اماكن غير مرئية ولم يكن في الميدان اي شرطي بزي رسمي او حتي حاملا سلاحه .. وانه توجه بعد ذلك من ميدان التحرير الي منطقة وسط البلد مرورا بشارع معروف ورمسيس و لم تكن هناك اي مظهر من مظاهر احتشاد قوات الشرطة او مظاهر لتاهيلها لاقتحام الميدان.
وقامت المحكمة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بسؤال ابراهيم عيسي حول المعلومات التي توافرت له عن الاحداث التي وقعت صباح يوم 26 يناير 2011.. فاجاب بانه تلقي مكالمات تليفونية من زملاء تواجدوا بميدان التحرير واخبروني بان الشرطة قد اقتحمت الميدان بعربات اطلقت قنابل الغاز و انها نجحت في فض الميدان و لكن المتظاهرين توجهوا الي الشوارع الجانبية واستمروا فيها حسب ما وصلني من زملاء كانوا موجودين في منطقة الشوارع المحيطة بميدان التحرير حتي صباح اليوم.. وانه لم يصله اي نبأ عن اصابة او مقتل المتظاهرين اللهم ان احساس البعض بالاختناق او الاغماء نتيجة كثافة الناس ..وانه بسبب تدافع المكالمات لم يتذكر اسماء من أبلغوه بذلك .. وان تطابق الاخبار كانت وسيلة اطمئنانه بانه من كلمه صادق .. والروايات من عدة مكالمات اظهرت لي صحة الوقائع فضلا عن توافر الاخبار عن اقتحام الميدان حتي الجهات الرسمية .. وانه لم يشارك في تظاهرات يومي 26.27 يناير .. وان تظاهرات محافظة السويس قد بلغت بها بمعرفة بعض زملاء صحفيين يتابعون الحدث .
وسمح رئيس المحكمة للشاهد الجلوس اذا شعر بالتعب بسبب الوقوف ولكنه اجاب بانه يحب ان يظهر شبابه بالوقوف .. وتابع حديثه قائلا بان حجم المعلومات المتاحة عن يومي 26و 27 يناير لم تكن اقتصرت المعلومات بوقوع شهداء في مجيئة السويس نتيجة اطلاق الرصاص عليهم من قوات الشرطة في محيط اقسام الشرطة وهناك اشتباكات في ميدان الاربعين بالسويس فضلا عن اتهام بعض الاسماء من ابناء المدينة بالاشتباك مع التظاهرات والاعتداء عليها .. وانه في تلك الاحداث قد استشهد شابان ثم اربعة طبقا للمعلومات التي وردت لي في ذلك الحين .. وانهم توفوا بسبب رصاص الشرطة و ان زملاء صحفيين و شخصيات سياسية نقلوا لي تلك المعلومات ولكنني لم اتحقق من دقتها و صحتها .. فقد كان خبر سقوط قتلي يفوق في الاهمية التفاصيل التي لم تكن حاضرة وواضحة تماما في حينها .. حيث البعد عن مكان الاحداث ونقل الاخبار والوقائع من شخصيات في المدينة فقط.
واشار ابراهيم عيسي في اجابته ردا علي سؤال المحكمة حول اذا كان رئيس الجمهورية الاسبق يعلم بما يضيق به شعب مصر في الجوانب السياسية والاقتصادية و الاجتماعية انذاك ؟.. اذا كان السؤال يدور حول الاعتصام اعتقد انه كان يعلم عبر مسئولي الدولة بما كان يجري .. بمعني قادة الدولة الامنيين و الاجهزة السيادية مثل المخابرات العامة و الحزب الحاكم وقتها الحكومة ووزرائها كما يتابع اي رئيس دولة ما يدور من احداث ووقائع في بلده .. موضحا ان الظروف التي دفعتهم للمشاركة في تظاهرات 28 يناير بان هناك دعوي خرجت للتظاهر اطلق عليها جمعة الغضب .. وتم تحديد عدة اماكن في القاهرة و غيرها للخروج فيها في مظاهرات وتركزت هذه الاماكن في المساجد حيث تقام شعائر صلاة الجمعة علي ان تكون المظاهرات عقب الانتهاء من الصلاة عبر التجمع امام المساجد و الانطلاق الي ميدان التحرير في القاهرة او الميادين الرئيسية في المدن الاخري.
وقد ذهبت لاداء صلاة الجمعة ثم التظاهر في مسجد الاستقامة بميدان الجيزة .. حيث كان هناك عدد من الشخصيات السياسية و العامة اختارت ذلك المسجد للانضمام الي مظاهراته ..و من بين تلك الشخصيات د. محمد البرادعي ود. اسامة الغزالي حرب و عدد من الشخصيات الاخري .. وشرعنا في الصلاة من خارج المسجد حيث كان مزدحما و بمجرد الانتهاء من الصلاة كانت قوات الامن المحيطة بميدان الجيزة قد احاطت بالتجمع الذي احتشدت امام المسجد ومنعته بأوامر شفوية من السير لكننا صممنا علي استكمال المظاهرة.
رئيس المحكمة يتدخل
ثم تدخل رئيس المحكمة قاطعا شهادته ليثبت حضور المتهم الاول محمد حسني مبارك تمام الساعة 12ظهرا و قامت المحكمة بتسليمه صورة كاملة من اقوال اللواء فؤاد التهامي رئيس المخابرات العامة وهيئة الرقابة الادارية سابقا للاطلاع عليها لحضور مبارك جلسة امس الاول متاخرا.. وتعهد رئيس المحكمة بتسليم مبارك صورة ايضا من اقوال ابراهيم عيسي عقب رفع الجلسة للاستراحة.
وعاود ابراهيم عيسي حديثه للمحكمة قائلا بان قوات الامن بدأت في اطلاق المياه علي المظاهرة لتفريقها وذهب عدد من المتظاهرين الي الشوارع الجانبية و عاد بعضهم لشارع الهرم بينما لجأ البعض للمسجد و انا كنت منهم .. وانتشرت قوات الامن في كافة الانحاء بميدان الجيزة واعلي كوبري الجيزة وتزايدت اعداد المتظاهرين في الهرم و شارع ربيع الجيزة .. وبدأت قوات الامن تطلق الغاز علي المتظاهرين و عندما حاولنا الخروج من المسجد للانضمام الي المظاهرات للشوارع المحيطة بدأت قوات الامن في القاء قنابل الغاز علي ساحة المسجد ثم المسجد نفسه مما اصاب الكثيرين بالاختناق ولجأ البعض الي الدور العلوي بالمسجد و سطح المسجد و استمر المشهد علي ذات التفاصيل حتي اذن لصلاة العصر .. وعقب الصلاة كانت الادخنة تملأ المسجد ومحاولات الاحتماء داخله قد جعلته في حالة من الازدحام الشديد خرجت من باب المسجد الرئيسي و ذهبت الي ميدان الجيزة .. حيث طلبت من احد الضباط ان التقي فورا بالمسئول عن الوضع الامني بالميدان فاخبرني انه اللواء اسامة المراسي مدير امن الجيزة وقتها .. واخبرني بانه موجود في ساحة معروفة في ميدان الجيزة باعتبارها موقفا للسيارات فاتجهت اليه دون ان يمنعني احد حيث قمت بتعريف نفسي للواء المراسي واخبرته ان الوضع داخل المسجد في منتهي الصعوبة و انني اخشي علي حياة د.البرادعي تحديدا وطالبته بالسماح لنا بالخروج من المسجد لعدم التعرض لازمات صحية .. فوعدني انه سيفعل بمجرد هدوء الاوضاع لكنني طلبت منه التدخل الفوري حتي لا يتفاقم الوضع و ينتهي الي نتائج مزعجة.
ثم عدت الي المسجد مرة اخري وأبلغت البرادعي الذي كان قد بدت عليه علامات الاعياء كما بدت علي كثيرين في داخل المسجد خصوصا من كبار السن .. وابلغت البرادعي بما دار مع المراسي .. ثم تركت المسجد مرة اخري وانطلقت للميدان حيث كنت موجوداً امام الباب الجانبي من المسجد المطل علي الشارع القادم من منطقة الهرم .. حيث اعداد غفيرةتحاول الدخول للميدان بينما اتابع قوات الامن و هي تتصدي لها باطلاق قنابل الغاز نحوها فبدأ بعض المتظاهرين في إلقاء حجارة علي قوات الامن التي لم تكن في محيط تتعرض فيه للاصابة بهذه الحجارة .. بينما كانت الحجارة تصل الينا امام المسجد .. فذهبنا منطلقين مع بعض المتظاهرين حيث التجمعات قادمة من الهرم و طلبنا منهم ان يتوقفوا تماما عن إلقاء الحجارة فاستجابوا وهتفوا سلمية سلمية و عدنا مرة اخري الي محيط المسجد وكانت الساعة اوشكت علي الرابعة تقريبا يومها.
»السماح بعبور المتظاهرين«
فإذا بنا نري قوات الامن هي من تفتح صفوفها و تسمح بعبور المتظاهرين الي شارع مراد في الوقت الذي سارع بعض الزملاء وطلبوا مني الحضور للمسجد حيث سأل عني عدد من افراد الشرطة وحين لم يجدوني ابلغوا البرادعي ان يستقل سيارته ويخرج من الميدان وحيث وصلت كان بالفعل البرادعي استقل سيارته وبصحبته اسامة غزالي حرب فأبلغته ان الطريق سار مفتوحا الي شارع مراد وطلبوا مني ان اصطحبهم في السيارة ولكنني قلت لهم ساذهب مع المتظاهرين سيرا الي ميدان التحرير.
»اختفاء قوات الأمن«
و قال ابراهيم عيسي انه توجه بعد ذلك بصحبة باقي المتظاهرين الي ميدان التحرير و ان قوات الامن لم يعد لها اي مظهر من مظاهر وجودها في ميدان الجيزة و في شارع مراد واستمرينا في طريقنا لميدان التحرير وانطلقنا في مظاهرة سلمية تماما و لم يكن فيها اي تواجد شرطي و لا اي مظهر من مظاهر العنف حيث قمنا بالمرور علي كنيسة شهيرة بشارع مراد فوجدنا شبابا من المتظاهرين يخرج من التظاهر لينظموا طابوراً فيما بينهم امام الكنيسة لتأمينها من تلقاء نفسه منعا لاي اقتراب محتمل او متوقع .. واستكمل الآلاف سيرهم في الميدان وكانت المرة الاولي التي ردد فيها المتظاهرون هتافات الشعب يريد اسقاط النظام .. حيث كان يعد الهتاف الوحيد الذي نسمعه في حين ان بعض المتظاهرين حملوا لافتات تحمل شعارات مختلفة وغير موحدة معارضة علي ممارسات الداخلية و امن الدولة وحمل البعض الاخر لافتات تحمل شعارات اجتماعية مثل البطالة والغلاء .. ومررنا بمنطقة كوبري الجامعة حيث مقر السفارة الاسرائيلية ولفت نظري انه لم يتوجه احد عليها و قوات الامن واقفة .. ثم مررنا بمنطقة مديرية امن الجيزة حيث لم يكن هناك تواجد للشرطة امام المديرية و لحظات ولاحظنا سقوط لافتات معلقة علي مقر الحزب الوطني المواجه لمديرية الامن ورغم انني كنت في المظاهرة لم ار من اسقط تلك اللافتات و استمرت المظاهرة واكتشفت تضخم عددها وزيادة حجمها حتي قدرتها مع بعض المتظاهرين ولم اعرف احداً منهم علي الاطلاق بمئات الالاف حيث كانت تملأ شارع مراد الي مديرية امن الجيزة و توجهنا الي كوبري الجلاء حيث وجدنا اعداداً ضخمة من تظاهرات اخري قادمة من اماكن اخري وتجمعنا عند الكوبري ووصل حجم الحشد الي كوبري قصر النيل وكان الازدحام رهيبا والاعداد هائلة وبدأنا مرة اخري نري قنابل الغاز و هي تلقي من قوات الشرطة من مدخل كوبري قصر النيل و بوابات الاوبرا ..وفي هذه اللحظات كنت اري متظاهرين يحملون علي اكتافهم شبابا ينقلونهم خارج كوبري الجلاء و اخبرني المتظاهرين بأنهم اصيبوا و كنا نسمع عن قتلي و لم اتحقق عن القتل او الاصابات حيث لم تكن في استطاعتي في هذا الزحام الهائل و العدد الكبير من الشباب والمتظاهرون يحيطون بي لحمايتي من اثار الغاز او غيره ..فلم اتبين سوي ما وصل الي مسامعي من اصابات وقتل و بينما كان بعض الشباب يقدم لي فوارغ رصاص او خرطوش و قيل لي وقتها رصاص حي و لم اكن خبيرا في الأخائر و لم اتحقق من دقة المعلومات و انا وجدت العديد من قنابل الغاز ملقاة علي الارض وأقدامنا تتعثر بها في كل خطوة .. ووصلنا الي وسط القاهرة وكانت قوات الامن قد تراجعت من كوبري قصر النيل واخلت المكان فأكملنا المظاهرة والمسيرات حتي وصلنا إلي حدود ميدان التحرير من المنطقة المحيطة بمبتي جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية القديمة أثناء صلاة المغرب .. وانه نتيجة قنابل الغاز كان الوصول صعبا الي الجامعة الامريكية وتم اطلاق الاعيرة النارية علينا من اعلي سطح الجامعة الامريكية و هو ما مثل خطرا علي حياتنا فوقفت عند مبني جامعة الدول العربية حيث نسمع و نري الدخان والغاز في محيط الميدان من قبل الجامعة الامريكية.
وتقابلنا مع بعض المتظاهرين وعلمنا باقتحام مقر الحزب الوطني بكورنيش النيل و توجهت الي هناك و شاهدت عدداً من المتظاهرين يخرجون من المبني و يحمل بعضهم مقاعد و اجهزة تكييف و بدأت النيران تظهر في المبني في الوقت الذي كانت سيارة الامن المركزي تندفع ناحية شارع قصر النيل و حاول بعض المتظاهرين الاحاطة وملاحقتها الا ان السيارة انحرفت الي الجزيرة بين الطريقين.
وقال ابراهيم عيسي بانه عندما نزلت القوات المسلحة للشارع لتأمين المتظاهرين كانت الاتصالات قد قطعت ووقفت سيارات الجيش تقف بكورنيش النيل و لم تظهر بداخل الميدان ثم بعد ذلك توجهت لمنطقة الدقي سيرا علي الاقدام ثم عدت لمنزلي و اختفت الشرطة و ظهرت قوات الجيش وانه يوم 28 يناير حاول بعض المتظاهرين الاعتداء علي سائق سيارة شرطي ولكننا تدخلنا بسرعة وابعداناهم عنه و ترك السائق سيارته و خلع ملابسه وفر هاربا .. وعدت الي الميدان مرة اخري وربما الساعة الثانية صباحا حيث لم يكن هناك تدخل امني و هدأت الادخنة ولم يعد موجوداً قوات محيطة بالميدان .. ونجح المتظاهرون في السيطرة علي الميدان تماما .. وظللت انزل الي الميدان يوميا عدا يوم موقعة الجمل 23 فبراير.. وعقب نهاية يوم الجمعة بدأ المتظاهرون يصفونها بأن ثورة .. وبدأ الميدان يدور نفسه بنفسه سواء من تحويله بعضه الي منصات و اذاعات و البعض الاخر حفلات سمر وتجمعات ثم بدأت فكرة التخييم تطرح نفسها و بات المعتصمون بالميدان و زادت الفكرة يومي 3031 يناير 2011.
واضاف أن اجابته علي المتظاهرين خلال فترة تواجده بالميدان تمثلت من يوم 28 يناير في رحيل النظام و لن نترك التحرير الا بعد رحيل النظام و ان الميدان تحول الي مزار سياسي بمعني ان شخصيات كثيرة لم تكن محسوبة علي الدعوي بدأت تظهر في الميدان و تنضم الي ما يجري فيه من مؤتمرات او امسيات او حوارات و لانه لم تكن هناك مرجعية واحدة ولا واضحة للثورة فقد كان باب الاجتهاد مفتوحا حتي نعتبره في ظني ارتجالا وعشوائية وانطبق علي الميدان كما علي الثورة في حينها ما يمكن التعبير عنه بوصف ان لها الف باب و انها بلا قيادة و من ثم كانت الجموع في الميدان لها الكلمة العليا بالهتاف و بالشعارات التي كانت ترفض اي حلول يطرحها غيرها.
»الغاز و المياه«
وأكد ابراهيم عيسي انه في ميدان الجيزة اطلقت قوات الامن علي المتظاهرين فقط المياه و قنابل الغاز و علي كوبري الجلاء حتي ميدان التحرير لم ار الا الغاز بينما سمعت من المتظاهرين حين اسأل عن هذه الاجسام المرفوعة علي الاكتاف يقولون بانهم مصابون و احيانا قتلة برصاص ولكنني لم ار الرصاص و لم ار الاجساد .
»اتهام صريح لجماعة الإخوان«
وقال ابراهيم عيسي في شهادته امام هيئة المحكمة انه من الممكن والمحتمل ان يكون هناك جبهة بالميدان ارادت رفع درجة الغليان والنقمة علي النظام وان تلك الجهات هي معادية و هي التي ترغب في اسقاط الدولة وليس النظام فقط .. لان النظام هو اداة الحكم بينما الدولة هي مؤسسات بجميع انواعها الحكم في الدولة .. وان هؤلاء سعوا الي اسقاط الدولة مع الحكم .. وانه من الواضح في 28 يناير ان ثمة ايادي اقرب ربما تشارك في الموقف ورغم عدد من رموز النظام السابق وربما اعلمه يقينا الا انه درجة المصداقية التي كانت عليه هذه الرموز وقتها لم تكن تدفعنا الي التسليم بما يقول ثم ان توجيه الاتهام الي جهات معادية اخترقت البلاد و اخترقت حددونا و اقتحمت سجوننا كان دليلا علي ان ادارة شئون البلاد وقتها لم تحم حدود هذا الوطن .. اي ان الارتكام وقتها اي جهات منظمة او معادية قامت باعمال الشغب والعنف و ارهاب كنا نتلاقاه باحساس يضاعف حجم الغضب فكيف للنظام ان يستمر و هو لا يحمي حدود بلاده ..و ان تلك الجهات لجأت لزجاجات المولوتوف و هي الظاهرة الغريبة التي شهدها لاول مرة الشارع المصري من اجل ارتكابها اعمال العنف و الارهاب .
واشار عيسي الي ان الجهة التي وراء ذلك حسب اطلاعه ومن خلال القضية التي نظرت بمحكمة جنح مستأنف الاسماعيلية تشير بالاتهام الي جماعة الاخوان المسلمين و تنظيمات التي استعانت بها لاختراق حدود مصر وتنفيذ مخططها لضرب امن مصر والسيطرة علي مقاليدها من خلال تنظيم حماس بغزة و حزب الله.
و بسؤال القاضي له عن شهادة اللواء المرحوم عمر سليمان في القضية بجلساتها السابقة ان اصابة المتظاهرين قد وقعت بسبب اطلاق الاعيرة الخرطوش كان مرجعها قوات اخري غير قوات فض الشغب .. فرد ابراهيم عيسي قائلا الاحتمال بشهادته يحتاج الي دليل.. وناقش المستشار محمود الرشيدي الاعلامي ابراهيم عيسي بعدة اسئلة تخللتها تعليله حول مهاجمة اقسام الشرطة يوم 28 يناير بالقاهرة و بعض المحافظات في توقيت واحد و باسلوب مطابق ينتهي بالحرق الكامل و نهب المحتويات و طلاق المحتجزين فقرر الشاهد عيسي استمرار الغضب ولجذب الغاضبين الي عمل مخطط مدبر للاسف نجح .. واضاف ان المخطط من تلك الجهات التي ارادت لمصر الفوضي و كان باب الفوضي انهاء تواجد الشرطة في الشارع المصري وكسر هذا الجهاز بحيث لا يعد قادرا علي استعادة تماسك الشارع و لا الحفاظ علي الامن وقد بديا هذا واضحا في اقتحام السجون من حيث لم يتم الاكتفاء باخراج المسجونين المحبوسين علي تيارات سياسية و تكفيرية بل كان شاملا باخراج الالاف من السجناء لبث الذعر و الرعب في ارجاء الوطني.
وردا علي ما قصده من تنظيمات اشار الي أن تنظيم حماس في غزة وحزب الله و عن معلوماته عن واقعة دهس المتظاهرين وجنود من الامن المركزي لسيارات حملت لوحات دبلوماسية يوم 28 يناير قرر بانه ليس لديه معلومات الا التي نشرت بالصحف.
»مبارك الوطني«
واكد ابراهيم عيسي انه لا يتصور ان رئيسا مصريا يطلب من وزرائه قتل مصريا او اصابته و انه لا يمكن لوزير الداخلية التصدي للمتظاهرين بالاسلحة او الخرطوش بمفرده دون الرجوع لرئيس الجمهورية .. وان مبارك قد طلب من العادلي في اعتقادي مواجهة المتظاهرين امنيا و في اعتقادي لم يطلب اطلاق الرصاص علي المتظاهرين فمنطقيا لا يمكن ان يخرج من رئيس وطني حتي لو كان مستبداً ان يطلب قتل المتظاهرين .. وانه تدخل عندما تخلي عن الحكم لوقف باب نزيف الدماء للمتظاهرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.