سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حضرت المحكمة وعصابة القصر وغاب المعزول ..والتأجيل لفبراير العريان يلقي خطبة القفص.. ويؤكد: مرسي الرئيس الشرعي والمحاكمة غير شرعية
البلتاجي: أنا مضرب عن الطعام منذ 20 يوما لسوء معاملتي ومنعي من صلاة الجمعة
قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 من جماعته ومساعديه لجلسة الاول من فبراير المقبل لاحضار المتهم محمد مرسي العياط من محبسه وتكليف النيابة بتنفيذ قرار المحكمة. صدر القرار برئاسة المستشار احمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل واحمد ابو الفتوح وامانة سر سيد شحاتة وممدوح عبدالرشيد بحضور المستشارين عبدالخالق عابد ومصطفي خاطر وابراهيم صالح المحامين العموم بمكتب النائب العام. بدأت الجلسة في الحادية عشرة والربع صباحا ولم تستغرق سوي 60 ثانية.. وبدأها رئيس المحكمة بقوله تلقينا خطابا من مدير امن القاهرة بتعذر حضور المتهم الثاني عشر محمد مرسي العياط من محبسه بسجن برج العرب لسوء الاحوال الجوية بالاسكندرية طبقا للتقرير المرفق لهيئة الارصاد الجوية وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة الاول من فبراير المقبل لاحضار المتهم من محبسه وعلي النيابة العامة تنفيذ القرار وخلال تلاوة رئيس المحكمة للقرار حاول دفاع المتهم جمال صابر مقاطعته بسؤاله عن حضور باقي المتهمين فصرخ فيه القاضي لا تقاطعني اثناء حديثي. وقبل بدء الجلسة بدقيقتين دخل المتهمون ال14 القفص واخذوا يلوحون باشارات رابعة لوسائل الاعلام وكان المتهمان عصام العريان وجمال صابر سبقوا المتهمين جميعا الي قفص الاتهام وكالمعتاد بدأ عصام العريان خطبته المعهودة. وقال »انا ومن معي في القضية موضوعون رهن الاقامة الجبرية اعتبارا من الساعة الواحدة والنصف صباحا حيث تم احضارنا من محبسنا الي مقر المحكمة واننا متمسكون بما قررناه في الجلسة الماضية من ان هذه المحكمة غير عادلة ومسيسة وغير دستورية«. واضاف ان الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد حتي الان وان موقفة هو ذات موقفنا من كون المحاكمة غير عادلة خاصة واننا منعنا من زيارة الاهل والمحامين داخل محبسنا واننا نرفض الزج بالقضاء في الخصومة السياسية وان الشعب المصري انتخب بارادته الحرة رئيس البلاد وأعضاء البرلمان ووافق علي الدستور وبالتالي فان هذه المحاكمة سياسية وهذا انتقام سياسي وان الدكتور محمد البلتاجي امتنع عن دخوله القفص وهو مضرب عن الطعام«. وقاطعته احدي المحاميات والممثلة من لجنة الحريات بنقابة المحامين وقالت »انت لا تتكلم ومش كفاية انكو بعتو مصر وانت اول واحد قولت اليهود من حقهم دخول مصر«.. وهنا سألته صحفية بإحدي الوكالات " يا دكتور عصام هل انتم مضربون عن الطعام ". قاطعه احد المحامين قائلا »عشنا وشوفنا المتهمين بيلقوا خطب مافيش متهم بيتكلم وبيلقو خطب هو عامل فيها لطيف كان زمان الكلام دا قبل 30 يوينو« فصاح ضده الصحفيون قائلين "اسكت سيبو يتكلم و يرد علي السؤال وخرج العريان من القفص وظل جمال صابر بمكانه داخل القفص . وبعد 10 دقائق دخل المتهمون جميعا الي قفص الاتهام وبدأوا في رفع اشارات رابعة وهم مرتدون ملابس الحبس الاحتياطي البدلة البيضاء وبدأ البلتاجي في القاء خطبته ولكن خرج حاجب المحكمة وقاطع البلتاجي في خطبته وطالب الحضور التزام الهدوء لبدء المحاكمة وعلي الفور اعتلت هيئة المحكمة المنصة وساد الهدوء القاعة. وبعد ان رفعت المحكمة الجلسة ادي المتهمون احمد عبد العاطي واسعد شيخة الصلاة داخل القفص وواصل البلتاجي حديثه لوسائل الاعلام التي استمرت في سؤاله عن اضرابه عن الطعام فرد عليهم ان الداخلية منعته من زيارة اسرته ومحاميه كما منعته من اداء صلاة الجمعة في مسجد السجن ويتم احتجازة في زنزانة انفرادية غير ادمية مساحتها (2*2). كما ان الضباط المنوطين بحراسته يستخدمون ضده جميع الوسائل التعسفية مؤكدا ان النيابة العامة علي علم بتلك الاجراءات ولكنها تصم اذنيها ولذلك فانني مضرب عن الطعام منذ 20 يوما اعتراضا علي تلك الاجراءات غير الادمية وانه وزملاءة محتجزون رهن الاقامة الجبرية منذ الساعة 12.30 ووصلو الي مقر الاكاديمية في 1.30 صباحا. واضاف انه كان رافضا دخول الجلسة ولكن الداخلية اجبرته علي دخول القفص وكان سبب رفضه حضور المحاكمة انه خلد الي النوم في الساعة الثانية عشرة مساء وفوجئ بحراسة يوقظوه في الثانية عشرة والنصف للتوجه للمحكمة. وعلي الجانب الاخر بدأ رجال الشرطة بادخال المحامين والصحفيين في تمام الساعة العاشرة بعد تفتيشهم ذاتيا لسبع مرات متتالية وامرارهم علي اجهزة كشف المعادن الالكترونية وتم سحب الهواتف المحمولة واجهزة الكمبيوتر والبطاقات الشخصية وتسلمهم تصاريح لدخول القاعة وداخل القاعة احتل المجندون الصفوف الامامية العشرة الموجودة في القاعدة. كما انتشرت القوات علي جميع المقاعد الموجودة خلف القفص بطول القاعة وعلي مدار ساعة كاملة دارات مشادات بين الصحفيين وقوات الامن بسبب تحديد البنشات الاخيرة لهم لمتابعة الجلسة فاستجاب رجال الشرطة لطلبات الصحفيين وتم اخلاء ثلاث بنشات امامية للصحفين لتمكينهم من وصف سير العدالة. ومن جانبه اكد محمد فرحات المحامي ان سامح عشور نقيب المحامين كلف السيد حامد ومحمد فرحات بالذهاب لحضور الجلسة لطلب هيئة المحكمة بانتداب محام للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي في حالة اصراره علي عدم توكيل محامي للمحاكمة. كان النائب العام المستشار هشام بركات قد أحال أسعد محمد أحمد الشيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد محمد مرسي، أحمد محمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية، أيمن عبد الرؤوف هدهد مستشار بالسكرتارية الخاصة برئاسة الجمهورية، علاء حمزة علي السيد قائم بأعمال مفتش إدارة الأحوال المدنية بمحافظة الشرقية محبوسين. كما أحالت النيابة رضا محمد الصاوي (مهندس بترول)، ولملوم مكاوي جمعة عفيفي (دبلوم تجارة)، وعبد الحكيم إسماعيل عبد الرحمن محمد (مدرس إعدادي)، وهاني سيد توفيق (عامل)، وأحمد مصطفي المغير (مخرج حر)، وعبد الرحمن عز وجمال صابر محمد مصطفي (محامي) محبوسين. وأحالت الدكتور محمد مرسي العياط الرئيس المعزول والدكتور محمد البلتاجي قيادي بجماعة الإخوان والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة محبوسين والدكتور وجدي غنيم داعية اسلامي (هارب). وقالت النيابة العامة إن المتهمين المذكورين ارتكبوا أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في 5 ديسمبر من العام الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلي وجرحي أمام القصر في مشاهد مأساوية نقلتها القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة وقت وقوعها.. حدث ذلك في أعقاب الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المتهم محمد مرسي حيث احتشدت قوي المعارضة امام قصر الاتحادية للتعبير سلميا عن رفضها للإعلان الدستوري وأعلنت اعتصامها، فطلب الرئيس المعزول مرسي من قائد الحرس الجمهوري ووزير الداخلية السابق عدة مرات فض الاعتصام، غير أنهما رفضا تنفيذ ذلك، حفاظا علي أرواح المعتصمين.. مما دعا المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف - مساعدي رئيس الجمهورية في ذلك الوقت إلي استدعاء أنصارهم، وحشدهم في محيط قصر الاتحادية لفض الاعتصام بالقوة. وأشارت التحقيقات إلي أن المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، قاموا بالتحريض علنا في وسائل الإعلام علي فض الاعتصام بالقوة.. كما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن توافر الأدلة علي أن المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية محشوة بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفي الحسيني أبو ضيف وأحدثت به كسورا في عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ أدي إلي وفاته.. كما استعمل المتهمون القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا علي 54 شخصا واحتجزوهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية. وأسندت النيابة العامة إلي محمد مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه علي ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض علي المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم. كما أسندت النيابة إلي المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، تهم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام علي ارتكاب ذات الجرائم.. في حين أسندت إلي المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف مساعدي الرئيس السابق محمد مرسي، وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وباقي المتهمين، ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم الفاعلين الأصليين لها.