ربما تسخرين مني.. وتصفينني بالتهور والاندفاع لكني ادعوك الي قراءة مشكلتي جيداً حتي تتأكدين انني لست مندفعاً ولا متهوراً.. انا فقط احب واعطي لهذه الكلمة كل الاحترام والتقدير..! وإليك قصتي.. أنا شاب عمري 71 سنة ليس لي اصدقاء، خجول، ومنطوي علي نفسي. وكنت اظن ان شخصيتي هذه لن تعجب البنات، وكنت مستسلما لهذه الحقيقة الي ان وجدتها..! زميلة.. جميلة.. كاملة الأوصاف.. انجذبت اليها وانجذبت اليّ، ومال كل منا الي الآخر.. تغيرت ألوان الدنيا امامي، واصبحت مرحاً، بشوشاً، اجتماعياً الي حد ما. وسارت القصة هادئة، جميلة وكنت أظنها سوف تستمر كذلك. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. فقد تقدم لفتاتي شاب يكبرها ويكبرني ايضاً بسبع سنوات »انا وهي في نفس السن« متخرج، ويعمل في وظيفة محترمة، وميسور مادياً. اسقط في يدي! ماذا افعل؟ هل اقبل بالهزيمة، واتخلي عن الحبيبة التي ملأت حياتي، وغيرت احساسي؟ هل استسلم كما هي عادتي، وانطوي علي نفسي من جديد؟ هل اتقدم الي أهلها واطلب منهم ان يمنحونا الفرصة حتي نتخرج، ثم نرتبط ارتباطاً رسمياً؟ ام ماذا؟ اكتب اليك وانا في قمة الحزن.. وانتظر رأيك بأحر من الجمر. المعذب.. الحائر ك الكاتبة: صديقي العزيز.. اقدر تماماً مشكلتك، واحس بمدي ألمك وحزنك لكن ارجو ان تعطي نفسك فرصة للنظر الي الموضوع من زاوية اخري. فكل شيء في الدنيا يحتمل ان ننظر اليه من زاويا مختلفة وعديدة. لماذا لا تعتبر ان قصة حبك الأولي كانت هي النقرة الأولي علي باب قلبك.. فتحته، وجعلتك تري الحياة اجمل، وتحب الناس، وتقبل علي المشاركة الايجابية مع الآخرين. لماذا لا تفكر قليلاً بعقلك مع قلبك حتي تصل الي انك وهي في هذا السن لا تستطيعان ان تقررا مصيركما، وتأخذا القرار الأهم في حياتكما وهو: الزواج!. الحب شيء يا صديقي والزواج شيء آخر الحب شعور جميل وعاطفة عظيمة لكنها لا تتطلب التزامات، ولا يتبعها مسئوليات.. اما الزواج فهو مؤسسة.. شركة كبيرة عمادها الزوجان.. وهذه الشركة تحتاج الي شخصين ناضجين مسئولين مؤهلين مادياً ونفسياً.. واجتماعياً.. وفكرياً. اري ان المستقبل كله امامك.. وأمامها ايضاً.. فإذا كانت متمسكة بك فسوف ترفض العريس وتنتظر حتي تكمل المشوار معك.. واذا لا.. فلا تحزن انها فقط اول نقرة علي باب قلبك.. ستطرقه كثيرات.. لا تقلق..!