سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقسام حاد بين السلطتين التنفيذية والقضائية في تركيا فضيحة فساد جديدة تضرب حكومة أردوغان.. والشرطة تستدعي 30 متهما
رئيس الوزراء يصف المستقيلين من حزبه ب »الخونة«.. وأنباء عن هروب نجله
الشرطة التركىة تفرق مظاهرة معارضة للحكومة بقنابل الغاز المسىل للدموع تصاعدت الانقسامات الكبيرة بين السلطتين التنفيذية والقضائية في تركيا بالتزامن مع اشتعال الشارع التركي للمطالبة برحيل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد إلغاء قرار حكومي يقضي بأن يطلع ضباط الشرطة رؤساءهم علي التحقيقات كما أصدرت النيابة العامة في إسطنبول تعليمات لتنفيذ الحملة الثانية ضد الفساد، تتضمن استدعاء واعتقال 30 شخصا لتورطهم بفساد وصل حجمه إلي 100 مليار دولار وذلك بعد امتناع الشرطة عن تنفيذها. وفي السياق ذاته تجاهل البيان الصادر عن اجتماع مجلس الأمن القومي تطورات فضيحة الفساد وانعكاساتها السلبية علي استقرار تركيا. جاء ذلك في وقت تواصلت في مدن أنقرةإسطنبول، وبورصا ومرسين وأضنة وهاتاي واديرنه وأورفة وبالكسير وإزميت التظاهرات المطالبة باستقالة حكومة أردوغان. وذكرت محطة "إن.تي.في" الإخبارية التركية، أمس أن المتظاهرين طالبوا أردوغان بتقديم استقالته، رافعين شعارات منها "أردوغان أيها اللص.. قدم استقالتك"، و"نطالب بالقبض علي اللصوص ناهبي أموال الشعب"، و"الفساد والرشاوي في كل مكان"، و"نحن هنا.. أين أنتم يا لصوص؟". وحاصرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة كافة الأفرع المؤدية إلي ميدان تقسيم بوسط إسطنبول لقمع المتظاهرين الذين كانوا يحاولون التجمع في الميدان، احتجاجا علي الفساد، حيث استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطي، واعتقلت 70 شخصا، فيما تضررت محلات تجارية كبيرة علي إثر الاشتباكات بالميدان الذي شهد اندلاع شرارة احتجاجات جيزي بارك في شهر يونيو الماضي. وفي ساعة متأخرة من أمس الأول، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في متنزه جوفان بارك بوسط العاصمة أنقرة. من جانب آخر، وصف أردوغان الأعضاء المستقيلين من حزبه العدالة والتنمية ب"الخونة"، مضيفا "من انطلق معنا في هذا الطريق ثم خاننا وتركنا في وسطه لن ندعوه للسير معنا مرة أخري، وسنتخلي عنه كما تخلي عنا، أشكرهم علي ما قدموه لنا في الماضي، لكن لا أشاركهم الرأي ولا أقبل ما يقولونه الآن عنا، فالشعب لم يعطهم أصواتهم حتي يخونوهم". وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره الذين استقبلوه في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، بعد عودته من جولة داخلية شملت ولايتي صاقاريا وكوجالي، إن من استقالوا من الحزب لا يمثلون شيئا. وأكد نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة بوردور حسن حامي يلدرم، في رسالة علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن هناك 25 نائبًا من حزب العدالة والتنمية يستعدون لتقديم استقالاتهم احتجاجًا علي قضايا الفساد والرشاوي وتدخل رئيس الوزراء في شؤون القضاء والأمن، فيما تستعد رئاسة الحزب الحاكم لتقديم يلدرم للجنة تأديبية. كما ارتفع عدد النواب المستقيلين بالفعل 7 بإعلان ثلاثة يمثلون الشق الليبرالي في الحزب انسحابهم، وبينهم وزير الثقافة السابق أرتورول جوناي الذي اتهم الحزب الحاكم منذ 2002 ب"الغطرسة وعرقلة عمل القضاء في التحقيق ضد الفساد". من جهة أخري، انتشرت شائعات حول هروب بلال نجل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، من تركيا إلي جورجيا دون استخدام جواز السفر. وذكرت صحيفة "يورت" التركية، أمس أن هذه المزاعم تشير إلي أن بلال أردوغان هرب علي إثر إعلان قائمة أسماء متورطة في قضايا فساد ورشاوي طالت عددا كبيرا من السياسيين ورجال الأعمال والبيروقراطيين، للاشتباه في تورطهم بالتلاعب والتزوير والفساد في 28 مناقصة تصل قيمتها إلي 100 مليار دولار. وقال رئيس حزب اليسار الديمقراطي معصوم توركر، في تصريحات لمحطة "الشعب" الفضائية الإخبارية، إن بلال أردوغان هرب من تركيا خوفا من اعتقاله.