عناصر من الجىش السورى الحر ىتجمعون حول مدفع مىدانى فى غوطة دمشق شهد مجلس الأمن الدولي نقاشا حادا بين روسيا والغرب محوره الطرف المسئول عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، فبينما حملت موسكو مقاتلي المعارضة مسؤولية استخدام هذه الأسلحة، نسبت واشنطن كل الهجمات الكيماوية إلي قوات النظام، جاء ذلك في وقت قتل فيه 13 شخصا بينهم أطفال في حلب في قصف ب"البراميل المتفجرة". ففي نيويورك، عقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة التقرير النهائي لبعثة التحقيق الأممية التي ترأسها آكي سيلستروم، وهو التقرير الذي رجح استخدام السلاح الكيماوي لخمس مرات في النزاع السوري، دون أن يحدد الجهة المسئولة عن ذلك لأن البعثة "غير مفوضة لبحث هذه المسألة". وخلال الجلسة اتهم السفير الروسي لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين الولاياتالمتحدة بتجاهل طلب بلاده تقديم دليل علي تورط الحكومة السورية في هجمات كيماوية. ولم ترد البعثة الأمريكية علي تصريحات المسئول الروسي. من جهته أكد مندوب فرنسا الدائم في الأممالمتحدة جيرار آرو -الذي تترأس بلاده مجلس الأمن الشهر الحالي- أن النقاشات داخل المجلس كانت حادة ولم تفض إلي نتيجة. علي الصعيد الإنساني، وصف أنتونيو جوتيريس، مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، الصراع في سوريا بأنه أخطر أزمة تهدد الأمن العالمي منذ قرابة سبعة عقود. وقال جوتيريس إن الحرب الأهلية في سوريا ساعدت في زيادة عدد الفارين من النزاعات في أوطانهم لأكثر من مليوني شخص العام الحالي وحده، وهو أعلي معدل للنزوح منذ عام 1994 عندما فر المدنيون من الإبادة الجماعية في رواندا ويوغوسلافيا السابقة. وجاءت تصريحات جوتيريس في مقر الأممالمتحدة في جنيف حيث دعا بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية إلي وقف القتال قبل بدء مؤتمر السلام بشأن الأزمة السورية يوم 22 يناير. من جهة أخري، أعرب وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، مجددا عن استعداد إدارة بلاده لعقد مباحثات مع ممثلين عن الجبهة الإسلامية في سوريا، نافيا في الوقت نفسه حصول مثل هذا الاجتماع. ميدانيا، قتل أكثر من 13 شخصا بينهم أطفال، في قصف للطيران الحربي السوري علي مناطق عدة في مدينة حلب، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن القصف تم باستخدام "البراميل المتفجرة"، التي يتم إلقاؤها بدون توجيه، ما يجعل القصف بها غير دقيق في إصابة أهدافه.