أكد عدد من المتخصصين في شئون إيران والخليج ان هناك اتجاها لاكساب ايران "شرعية" في المنطقة واشاروا الي ان هناك توجها أمريكيا بعدم المواجهة، كما أن سوريا ستبقي ورقة أساسية في يد طهران التي لن تتنازل عن موقفها. جاء ذلك خلال حلقة نقاش عقدها المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية حول وضع ايران بعد رئاسة حسن روحاني ومؤتمر جنيف، حيث أشارت إيمان رجب،الباحثة المتخصصة في شئون الخليج الي أن دول الخليج ليست كتلة صماء لكن دولها الست تختلف في تقييمها لإيران من ناحية المصالح والخبرة التاريخية، لافتة الي ان العلاقات بين الجانبين"معقدة "حيث تنظر دول الخليج إلي إيران باعتبارها مصدر تهديد ولكن بدرجات مختلفة. ورجحت الباحثة بدء حوار بين الجانبين الايراني والخليجي ارتكازا علي شرطين اساسيين هما وجود سياسات فعلية لحل القضايا ومن أهمها عدم التدخل في الشأن الداخلي لدول الخليج والتحكيم في جزر الإمارات الثلاثة وعدم إغفال الدور السعودي في حل الأزمة السورية. بينما ينصرف الشرط الثاني إلي وجود ضامن لاحترام إيران لالتزاماتها التي سيتم التوصل إليها من خلال الحوار. بينما توقع محمد عباس ناجي الباحث المتخصص في الشئون الايرانية أن الملفات الإقليمية المتعددة لن تشهد تطورات كبيرة خلال الشهور المقبلة، واعتبرها خطوة "مؤجلة" لاستشراف ما قد يحدث في المستقبل. وأشارت د. مروة وحيد، رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط إلي وجود ثلاثة متغيرات مرتبطة بعقد مؤتمر جنيف 2 في 22 يناير المقبل. يتمثل أولها في وجود ممثل لنظام الأسد، حيث كان يشترط في السابق ضرورة إسقاط نظام الأسد قبل بدء الحوار. ويتعلق ثانيها بالتغيرات الإقليمية والدولية، وأهمها الاتفاق الروسي- الأمريكي، والإقرار بالحل السياسي باعتباره المسار الوحيد لإنهاء الصراع الدائر في سوريا. ويتمثل ثالثها في اختلاف توجهات الغرب وايران عن جنيف-1 فهناك إعتراف بأهمية وجود إيران في حلحلة الصراع السوري، في ظل وجود انفتاح مع الغرب.