مصر هبة النيل للمصريين وهبة المصريين للإنسانية وهذا دستورنا هبة المصريين للعالم.. العالم بدأ ينظر إلينا باحترام بعد دستور 30 يونيو الذي أكد الحريات وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين واحترام الأديان وحماية الأقليات والمساءلة واقتصاد حر تنافسي منفتح. كل هذه المبادئ والمعاني والقيم الأخلاقية والدينية وحرية الصحافة قلب الديمقراطية جعلت العالم يدرس دستورنا الجديد.. واشنطن أعلنت انها تدرس دستور ثوة 30 يونيو الذي سيقره الشعب في الاستفاء وبدء العملية الانتقالية نحو تشكيل حكومة مدنية تضم جميع القوي السياسية والثورية من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يراقبها المجتمع الدولي وفرنسا أم الدساتير والقوانين تدرس دستورنا.. هذا دستورنا دستور ثورة 30 يونيو أفضل كثيرا من دستور الإخوان.. دستورنا جاء توافقيا وبأغلبية كبيرة تصل إلي الاجماع لانه استجاب لكل حقوق الشعب المصري وآماله وتطلعاته بعد أن كان هذا الشعب مهمشا في الدساتير السابقة حيث أكد هذا الدستور في ديباجته علي معان عظيمة وقيم دينية ومبادئ أخلاقية وحقوق إنسان وحريات أساس وقلب الديمقراطية.. أكد الدستور أن مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا وأن مصر مهد الدين وراية مجد الأديان السماوية ومهد للحضارة الإنسانية كأول دولة مركزية في العالم.. دستورنا الجديد خفف من أحكام دستور الإخوان الدينية. دستورنا الجديد حقق أهداف ثورتي 30 يونيو و25 يناير.. عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.. وإرادة حرة مستقلة بعيدة عن التبعية والهيمنة الأمريكية علي قرارنا السياسي.. دستور 30 يونيو يرسي دعائم دولة سيادة القانون والعدالة والمساواة بين المصريين في الحقوق والواجبات دون تمييز. حكومتنا مدنية ديمقراطية وليست دينية ظلامية ولا عسكرية فاشية ودولتنا ديمقراطية دستورية لا علمانية ولا دينية. صحف ووسائل إعلام العالم أشادت بدستورنا الجديد الذي يحظر قيام الأحزاب السياسية علي أساس ديني واعتبر هذا ضربة قوية لقوي التيار الإسلامي المتشدد والقوي الظلامية التكفيرية الإرهابية وأشادت بتوسع الدستور في حماية كثير من الحقوق المدنية وان كانت تعزز مكانة الجيش والحفاظ علي امتيازاته وحقه في اختيار وزير دفاعه ومحاكمة المدنيين عسكريا الذين يعتدون علي المنشآت العسكرية أو ضباط وجنود القوات المسلحة أو التهرب من الخدمة العسكرية كما أشادت بتخفيف الأحكام الدينية التي شملها دستور الإخوان. من حقك ان تقول نعم أو لا للدستور فاحرص علي المشاركة.. ومن حق ثوار 30 يونيو الذين خرجوا أكثر من ثلاثين مليونا في يوم واحد للمطالبة بإسقاط حكم المرشد وعزل الرئيس الإخواني الدكتور محمد مرسي واسقاط دستور الإخوان الذي يكرس إلي تحويل مصر إلي خلافة دينية قندهارية فاشية بعيدة عن مبادئ الإسلام وسماحته والدولة المدنية التي أقامها رسولنا الكريم خاتم النبيين صلي الله عليه وسلم في المدينةالمنورة. لا تستجب إلي دعوة المقاطعة التي يدعو اليها تحالف الشرعية لعودة مرسي وعودة دولة الإخوان المجرمين بعد ما عانيناه من عمليات قتل وعنف وإرهاب من الإخوان المجرمين والجماعات الإرهابية التكفيرية التي تفجر وتشعل الخلافات في الشارع وفي الجامعات وتقطع الطرق وتلجأ إلي الاغتيالات السياسية لاعاقة تقدم المصريين نحو الحرية ومستقبل وحياة أفضل بعدما فشل الإخوان في حكم مصر في عام واحد ولفظهم ونبذهم الشعب المصري في ثورة 30 يونيو. بعض القوي الثورية اعترضت علي مادة محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.. وهذا ما يستغله الإخوان المجرمين في إشعال حرائق رفض الدستور رغم ان دستور الإخوان هو الذي أكد محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. اننا من حقنا أن نطالب قياداتنا العسكرية التخفيف في هذه المسألة إلا في حالات الاعتداء علي قواتنا المسلحة ومعداتها ومنشآتها العسكرية خاصة بعد ان قامت المنظمات الإرهابية والتكفيرية في سيناء باستهداف جنود وضباط ومنشآت القوات المسلحة ورجال الشرطة.. ولا ننسي أبدا أن الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة. مبروك لشعب مصر دستورنا الجديد.