أقرت لجنة الخمسين لتعديل الدستور المعطل ديباجة الدستور، والتي حظيت بموافقة جميع الأعضاء فيما عدا ممثل حزب النور .. تضمنت الديباجة مصطلح إن الحكم مدني، بدلا من مدنية الدولة وأدرج فيها النص الكامل لنص المحكمة الدستورية فيما يتعلق بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية . وينص تفسير المبادئ التي جري إدراجها في الديباجة : مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وهذه المادة تعني الأحكام قطعية الثبوت والدلالة، باعتبار أن هذه الأحكام وحدها التي يكون الاجتهاد فيها ممتنعا، لأنها تمثل من الشريعة الإسلامية مبادئها الكلية وأصولها الثابتة التي لا تحتمل تأويلا، أو تبديلا، لا كذلك الأحكام الظنية غير المقطوع بثبوتها، أو دلالتها أو بهما معا، ذلك إن دائرة الاجتهاد تنحصر فيه، علي أن يكون الاجتهاد دوما واقعا في إطار الأصول الكلية للشريعة بما لا يجاوزها ملتزما ضوابطها الثابتة، متحريا مناهج الاستدلال علي الأحكام العملية والقواعد الضابطة لفروعها. من جانبه اكد محمد سلماوي، المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين ، إن أزمة ديباجة الدستور انتهت في ساعة متأخرة، امتدت إلي ما بعد منتصف الليل، خلال الجلسة المغلقة التي عقدت أمس، وقال سلماوي إنه تم الأخذ بمدنية الدولة والنص دستوريا علي أن مصر دولة ديمقراطية نظام حكمها مدني، وفيما يتعلق بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية. وأضاف سلماوي - في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين بمجلس الشوري امس - أنه سيتم الأخذ بما قضته المحكمة الدستورية في تفسير المبادئ، مؤكدا أن حزب النور اعترض علي ذلك، ولكن تم التوافق بين جميع الأعضاء والأزهر والكنيسة . وكشف المتحدث الاعلامي عما استقرت عليه الجلسة المغلقة بعدم الأخذ بالتمييز الإيجابي للفئات المهمشة وعدم تخصيص نسبة لأي فئة، مشددا علي أن العمال والفلاحين تم تخصيص نسبة 50٪ لهم في مقاعد المحليات، وقال : جلسة اليوم ستحسم بعض المواد العالقة من بينها الأخذ بنظام الغرفتين البرلمانيتين تحت مسمي مجلس الشيوخ من عدمه، مبينا أن التصويت النهائي علي مواد الدستور ليس اليوم .. وذلك حتي مثول الجريدة للطبع . في حين قال الأنبا بولا، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية باللجنة، إنه تم إضافة فقرة حكم مدني بناءً علي طلب مفتي الأزهر الدكتور شوقي علام، علي الرغم من مطالبتنا للأعضاء بالتنازل عن كلمة مدنية الدولة بهدف التوافق. وأشار بولا إلي أنه جري تعديل بعض مقترحات الديباجة، ومنها إن مصر عرفت التوحيد قبل نزول الأديان السماوية .