تصريحات نتنياهو بتجميد بناء 20 الف وحدة سكنية ليست جادة.. وانما هي تصريحات تستهدف امتصاص غضب الفلسطينيين.. فهي لا تعدو ان تكون مناورة وجزءا من حملة دعائية لاستيعاب حملة الانتقادات العربية والامريكية والاوروبية التي ُوجهت لإسرائيل.. وكان ابرزها دعوة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حلفاءه بضرورة الالتزام بإشتراطات السلام.. محذرا من انتفاضة ثالثة في حالة اصرار نتنياهو وحكومته علي المضي قدما في الاستيطان والتهويد.. وتدنيس المسجد الاقصي.. والعمل علي فرض سياسة الأمر الواقع بإقتسامه زمانياً ومكانياً بعد قرار الكنيست السماح لليهود الدخول الي المسجد متي يشاؤون.. ومن هنا استبعدت السلطة الفلسطينية ان يكون قرار نتنياهو قرارا نهائيا لا رجعة عنه.. خاصة ان وزير الإسكان ممثل المستوطنين في الحكومة الاسرائيلية لم يحتج علي هذا القرار.. وهو المعني بالإستيطان واعتبره موجهاً الي الخارج.. ويستهدف امتصاص نقمة المجتمع الدولي.. نتنياهو ليس صادقا ولن يكون.. وهو يلجأ كلما أحس بالضغوط الدولية الي المناورة والمراوغة للتملص من هذه الضغوط.. دون ان يلتزم فعليا بتغيير سياسته العنصرية القائمة علي الاستيطان والتهويد وتحويل الضفة الغربية الي مجرد جزر معزولة يستحيل معها اقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا .. من الآخر..الصهاينة تعودوا المناورة واحترفوا الدهاء والخبث والمكر واعتبروه سلاحهم الفاعل لتحقيق مطالبهم !..