اعادة هيبة المعلم والمعلمة، ليست عملية سهلة، بل تحتاج الي مجهود كبير من الدولة والقطاع المدني.. وكم كنت سعيدة بحضوري حفل تخرج عدد من المعلمين بعد تدريبهم للارتقاء بالعملية التعليمية، وهو التدريب الذي اعدته جمعية المستقبل برئاسة جمال مبارك.. وكانت سعادتي اكبر بحضور الحوار الذي دار بين جمال مبارك رئيس الجمعية وامين السياسات بالحزب الوطني ومجموعة المعلمين الذين فتحوا قلوبهم للحديث بشفافية كبري عن الاستفادة من التدريب وايضا قدموا اراء ثرية للارتقاء بالعملية التعليمية لاعادة الهيبة للمعلم في مدارسنا. وكعادته فان جمال مبارك يهتم بالتطوير بدءا من العشوائيات وانتهاء بالتنمية البشرية والتي قدم من اجلها العديد من برامج التنمية، فلم تقتصر جمعية المستقبل في خطتها لتطوير العشوائيات والمدارس الموجودة بها علي تطوير المباني وتجميل المدارس بل سعت إلي تدريب المعلمين في العديد من تلك المدارس.. واكد جمال مبارك خلال اللقاء ان هناك افكارا مطروحة كثيرة لتطوير التعليم، واصعب ما في ذلك هو وضع رؤية ومسار محدد لعملية التطوير، وهو ما تقوم به الدولة والمجتمع المدني والحزب الوطني برؤية مستقبلية متكاملة يضع سياساتها الحزب الوطني وتترجمها الحكومة إلي مشروعات قوانين يناقشها البرلمان ومن ثم تصبح صالحة للتطبيق العملي.. ولكن من المهم ان يكون هناك تدريب مستمر وتأهيل للمهارات حتي يستطيع المعلم ان يستعيد هيبته مرة اخري، ومن ثم عودة الهيبة لعملية التعليم ذاتها. وقد حضر الاحتفال اكثر من 005 معلم واكدوا استفادتهم من التدريب وخاصة في اللغة الانجليزية والكمبيوتر، بل ان بعضهم طلب تدريبا في التخصصات مثل الرياضيات والمواد العلمية وذلك يؤكد ان التدريب مثمر وان ما تقوم به جمعية المستقبل وما يبذله القائمون عليها يجب ان تحتذي به الجمعيات الاخري وان يكون بادرة تحاول وزارة التربية والتعليم ان تستفيد منها.