»وتلك الأيام نداولها بين الناس« »صدق الله العظيم.. بين مبارك ومرسي والتداول مستمر. التهمة »قتل المتظاهرين«.. مكان المحاكمة »أكاديمية الشرطة« القفص هو نفسه.. أصدقاء الأمس خصوم اليوم.. دروس وعبر سطرها التاريخ خلال 3 أعوام.. لم نر مثيلا لها منذ سنوات.. أقدار كتبها الله علينا.. لنتعظ . حسني مبارك حكم مصر 03 عاما.. ونهايته السجن. محمد مرسي حكم مصر عاما واحدا.. ونهايته الحبس. مبارك حضر الي اكاديمية الشرطة بطائرة من المركزي الطبي العالمي. مرسي حضر الي الاكاديمية بطائرة من مكان لا يعلمه. اسعاف نقل مبارك من مهبط الطائرة الي مقر المحكمة. ميكروباص نقل مرسي من مهبط الطائرة الي المحكمة. مبارك تعامل مع القضية بواقعية.. ووكل محاميا للدفاع عنه. مرسي تعامل بهمجية.. ورفض توكيل محام. مبارك دخل القفص علي نقالة. مرسي دخل واقفا علي قدميه.. وجلس علي الدكة مكان حبيب العادلي. مبارك حاول استعاطف الشعب.. وظهر ضعيفا مريضا. مرسي أصيب بهستيريا.. أفقدته شعوره بالواقع. مبارك أجاب علي القاضي »حاضر«. مرسي أجاب »أنا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية«. مبارك أنكر التهم تماما. مرسي صاح محاكمة غير شرعية.. وما ينفعش أتحاكم. مبارك لم يتحدث.. واكتفي بخطاب أرسله للمحكمة عن طريق محاميه. مرسي تحدث منذ اللحظة الاولي.. وطلب ميكروفونا ليخطب. مبارك عاد بالطائرة الي المركزي الطبي. مرسي عاد بالطائرة الي سجن برج العرب. مبارك نزل بجناح خاص.. واستمتع بالجاكوزي، وزيارات الاهل. مرسي خلع البدلة.. ارتدي ملابس الحبس الاحتياطي. مرسي وعد أسر الشهداء بالقصاص.. واليوم الشعب يريد القصاص منه. والفارق بينهما ان مبارك سلم منذ اللحظة الاولي.. وزهد الكرسي.. لكن بعد فوات الأوان.. أما مرسي فهو متمسك بالكرسي، ومن خلفه جماعته التي اشعلت البلاد وروعت العباد.. من أجل الكرسي وليس من أجل الشرعية كما يدعون. الغريب والعجيب ان الجميع بما فيهم النيابة لم تقدم المتهم الاول والمحرض الرئيس في القضيتين »الكرسي« الي المحاكمة. هذا الكرسي الملعون الذي يسحر من يجلس عليه، ويصيبه بلعنة، تحوله الي عبد للكرسي، يقدم له القرابين من دماء وأرواح المصريين.. كضمان لاستمراره في الجلوس عليه. هذا الكرسي مازال حرا طليقا.. ينتظر من يجلس عليه.. ليبدأ معه من جديد لعبة السحر ويصب عليه لعنته. نصيحة الي الرئيس القادم.. احرق هذا الكرسي الملعون، قبل دخول القصر.. حتي لا تصيبك لعنته.. وتنجو من سحره.. عل وعسي!