السماء لن تمطر لنا استثمارا يوجد المزيد من القيمة المضافة للاقتصاد وفرص عمل للشباب.. السماء لن تأتي لنا بالسياحة بل علينا العمل الجاد لشرح حقيقة ما حدث في 30 يونيو للعالم في ظل حقيقة أن الدعم العربي اللامحدود والمتمثل في السعودية والإمارات والكويت والبحرين والذي نقدره ولن ننساه لن يستمر إلي الأبد بل أساس لتصحيح مسارنا الاقتصادي بالتزامن مع خريطة المستقبل. أخطأنا طوال الفترة الماضية ومنذ الإطاحة بحكم الإخوان البغيض عندما أجلنا كل المشروعات لحين تحقيق الأمن الكامل.. أخطأنا عندما ظننا أن مقاومة إرهاب الإخوان وأتباعهم مسئولية الجيش والشرطة فقط.. أخطأنا عندما لم ندرك أن تسيير عجلة الحياة والإنتاج أكبر ضربة توجه لهذه الفئة الباغية. أخطأنا عندما اعتمدنا في كل صغيرة وكبيرة علي الأمن فقط وأغفلنا ما عداها من مسارات.. أخطأنا عندما تأخرنا في تسيير حركة القطارات.. وأخطأنا أيضا بعدم الرقابة الكافية علي الأسواق.. أخطأنا عندما بالغنا في خطورة الإخوان وبتهديداتهم الداعية إلي العنف والقتل والتخريب والأجدي أن نحتاط جيدا وفي الوقت نفسه نحرص علي تطبيق القانون بشكل ناجز في كل من يرتكب جرما في حق البلاد والعباد. من هذا المنطلق لا يجب أن يصيبنا الهلع من تهديداتهم الواهية وتهديد الإخوان وتنظيمهم الدولي بأنهم سيحرقون البلاد في الرابع من نوفمير القادم يوم محاكمة المعزول فهي دعايات مزيفة لم ولن ييأس الاخوان وتنظيمهم الدولي في إطلاقها وهم يصارعون الموت.. وعلينا أن ندرك أن كل جرم يرتكبونه يمثل مسمارا في نعش الجماعة التي لا تزال تكابر وتنفق المليارات في دعايات كاذبة واستقواء بالخارج علي الوطن والجيش. دور الجيش والشرطة في مقاومة الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار في البلاد ملموس ومحسوس لكن أين دور أجهزة الدولة الأخري..الأزهر هل أدار حوارات ومناظرات لتغيير الأفكار المنحرفة للجهاديين والتكفيريين الذين تمادوا في غيهم ليتحولون من التكفير إلي التفجير.. وزارة الأوقاف ماذا فعلت لتصحيح المفاهيم لدي الدعاة وتنقية أوساطهم من المتشددين الذين يروجون أفكار العنف والقتل علي منابر المساجد.. هذه مجرد نماذج فكل مؤسسات الدولة مطالبة بالقيام بدورها فالحرب ضد الإرهاب تحتاج النفس الطويل والمقاومة علي كافة الجبهات.. فأعداء الوطن لا يكتفون فقط باستهداف الجيش والشرطة أو زرع المتفجرات ونشر السيارات المفخخة بل يشنون حربا شعواء ضد الدولة بما فيها إطلاق الشائعات وضرب الجبهة الداخلية للشعب ببيانات كاذبة عن الوضع المالي للبلاد وتشويه لقيادات الجيش والنظام الجديد بل وشحن المواطن ضد الحكومة بأسعار الطماطم والبطاطس وأزمات المرور. كل مصنع يعاد تشغيله يضع لبنة في مقبرة الإخوان.. كل مستثمر نجتذبه ونحفزه علي الاستثمار في مصر حائط صد تجاه أكاذيبهم.. كل سائح يأتي إلينا صفعة علي وجه الجماعة الباغية.. كل تلميذ ينتظم في مدرسته وكل طالب يواظب علي جامعته رغم تظاهرات أنصارهم وأتباعهم سهم موجه ضد من هم أعداء الحياة.. علينا أن يثبت كل في موقعه أن قافلة مصر الحضارة تسير ولن يوقفها هربدة الإخوان أو محاكمة المعزول. حرف ساخن: لا يصح أن يموت إخوتنا من رجال الجيش والشرطة وهم يقاومون آفة الإرهاب ليحققوا لنا الأمن والأمان ويتفرغ بعضنا لانتزاع الضحكات بإطلاق النكات الإباحية والتلميحات الجارحة للوطن ورموزه بزعم الحرية.. أقول لباسم يوسف: امام الوطن تسقط كل الأجندات.