هناك حقائق أصبحت أكثر من واضحة لكل من يعيش تحت سماء هذا الوطن: أن جماعة الأخوان لا يعنيها مصر ولا سكان مصر والدليل علي ذلك أنهم تعاقدوا مع شركة علاقات عامة دولية من أجل تشوية صورة الجيش المصري وتصوير خروج الملايين من المصريين يوم30 يونيو الماضي وأوائل يوليو علي أنه أنقلاب والدليل بعض وسائل الأعلام الأجنبية التي ما زالت تصر وتكابر علي تشوية أرادة المصريين. أن جماعة الأخوان تسعي الي جرجرة مصر الي الأممالمتحدة والي الساحة الدولية بهدف تقديمها كدولة فاشلة والسماح بالتالي بالتدخل الدولي. أن هناك جهدا حثيثا تبذله الدبلوماسية المصرية بقيادة الوزير الدبلوماسي المخضرم نبيل فهمي بهدف أفشال هذه المؤامرات. في هذا السياق أهيب بوزيرة الأعلام الدكتورة درية شرف الدين أن تبرز للرأي العام المصري ما يتم تدبيره علي المستوي الدولي وأنصحها بأذاعة الحوارات المكثفة التي يدلي بها وزير الخارجية نبيل فهمي للصحف العالمية.. هذا كفيل بوضع الرأي العام في الصورة. أن هناك معركة ضخمة يديرها الجيش المصري في سيناء ضد قوي الأرهاب الدولي وسوف ينتهي منها خلال أيام.. ضباطنا وجنودنا يمشطون شبه الجزيرة وسوف يعيدونها طاهرة لا رجس فيها.. ولن تجرؤ حماس ولا قوي الأرهاب الدولي علي أن تطأ أقدامها هناك. أنا غير قلق بالمرة من أعتصامي رابعة والنهضة لأن قوات الأمن سوف تقوم بفض الأعتصامين عاجلا أم أجلا ولكن ما يعنيني أكثر هو تطبيق خارطة الطريق.. كلما أسرعنا بالأنتهاء من كتابة دستور حديث لمصر لا خلط فيه للسياسة بالدين كلما دبت الطمأنينة في قلوب المصريين بأننا علي الطريق السليم. ينبغي أن يتم تطبيق القانون علي كل قيادات الأخوان التي حرضت علي القتل ولا تهاون في هذا المجال بحجة المصالحة.. لا تهاون مع جرم أدي الي سفك دماء المصريين. أرجو أن ننتبه الي حالة الفراغ السياسي الموجودة في ريف مصر ومدنها.. ونرجو أن تشرع الأحزاب المدنية في ملأ هذا الفراغ.. الأخوان فقدوا شعبيتهم في الشارع والناس تنتظر البديل. معركتنا هي مع الجهل وكلما قضينا علي الأمية التي تفشت كلما كان هناك بصيص من الأمل بأن الأخوان أو غيرهم لن يضحكوا علي الناس بالزيت والسكر. لمزيد من مقالات جمال زايدة