بعض الناس لا يشترون ورقة اليانصيب، وينتظرون أن يكسبوا (البريمو) أي الجائزة الأولي! إنهم أشبه بالذين يريدون أن يصلوا إلي القمر، بغير أن يركبوا الصاروخ! لابد من أن تدفع لتأخذ، أوأن تتعب لتصل. وفي أعقاب نكسة كوماسي لوح كثيرون بأسماء عديدة لخلافة برادلي دون النظر إلي أهمية لقاء العودة مع غانا، ونسوا أن الكرة ليس بها مستحيل عندما تترك نفسها في مهب أقدام طائشة وأحلام مجنونة! لا نطالب بتحقيق المستحيل أوالمعجزة، وإنما نأمل من برادلي ورفاقه فقط أن يمسحوا دموع الملايين التي تساقطت، وتحول معها الحلم إلي كابوس ..نريدهم أن يستردوا جزءا من هيبة الكرة المصرية التي دفنوها في كوماسي! نريد من الجمهور ألا يفقد الأمل ويظل صامدا خلف علم بلاده، يشجع ويساند ويرسم مشهدا حضاريا يعكس حجم عشقه لبلاده ووطنه في مباراة العودة بالقاهرة، نريدها قصة وفاء وطنية يتحاكي بها العالم! ومن بين الأسماء التي برزت لخلافة برادلي يستحق الكابتن شوقي غريب لقب البريمو.. غريب هوابن المنتخبات الوطنية، وهوصاحب الانجاز العالمي الذي لم يسبقه إليه أي مدرب عربي عندما قاد منتخب بلاده لبرونزية كأس العالم للشباب بالأرجنتين. غريب هوشريك المعلم شحاته في صناعة جيل الفرحة الذي أسعد المصريين باحتكار البطولة الأفريقية 6 سنوات متتالية تخللها الظهور المشرف في كأس القارات .. غريب يمتلك امكانات فنية وأخلاقية ودرجة حب من اللاعبين تؤهله للحصول علي الفرصة كاملة. شوقي غريب الذي اكتشفه الرمز هاني أبوريدة قبل انجازه العالمي في مونديال الشباب يحمل سيرة ذاتية شعارها العطاء والكفاح والجد وتدرج في مجال التدريب بالأندية والمنتخبات حتي وصل الي لقب البريمو! إن عرق المكافحين أصحاب الانجازات والبطولات هوأجمل رائحة عطرية في دنيا الكرة!!