السوليه ومعوض والمحمدى وقناوى وتدريبات خاصة بالكرة ومتابعة من برادلى ومدرب الأحمال تتوقف عقارب الساعة عند السادسة من مساء اليوم..وتتوجه أنظار المصريين وهم يحتفلون بأول أيام عيد الأضحي المبارك إلي ستاد بابايارا بمدينة كوماسي لمتابعة المنتخب الوطني الذي يخوض عملية خاصة ومهمة ومصيرية أمام المنتخب الغاني في مباراة الذهاب للجولة الأخيرة من تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها بالبرازيل صيف العام المقبل. وتقام مباراة العودة بالقاهرة يوم 18 نوفمبر المقبل بملعب الدفاع الجوي بالتجمع الخامس كما أكد مسئولو الفيفا ويصعد للنهائيات مباشرة الفريق الفائز بمجموع المباراتين ويحتكم الفريقان لوقت إضافي وركلات جزاء ترجيحية في حالة التعادل. تستحق مباراة اليوم لقب "مباراة الحلم" ولأنه قاسم مشترك بين جميع المصريين في وقت قد تلعب فيه كرة القدم دورا إيجابيا في بث الفرحة والسعادة وتجميع شتات المصريين.. كرة القدم تصنع الفرحة ومنتخب مصر علي موعد مع صناعة الفرحة اعتبارا من اليوم. مباراة الحلم تجمع بين منتخب الفراعنة صاحب الصولات والجولات والتاريخ والرقم القياسي والملك المتوج علي عرش بطولة أمم أفريقيا وغانا الطامحة في العودة لدخول سجلات مونديال الساحرة المستديرة للمرة الثالثة علي التوالي.. ويذكر أن غانا كانت قريبة جدا من بلوغ الدور قبل النهائي للمونديال الأخير في جنوب أفريقيا 2010 كأول فريق أفريقيي يحقق هذا الانجاز قبل أن يخسر أمام أورجواي بهدف غير مشروع في الوقت القاتل. ولأنها مباراة الحلم فقد سيطرت حالة استثنائية علي مدينة كوماسي التي تستضيف المباراة وتتواكب مع احتفالات المدينة بتنصيب اوتومفو أوسي توتو الثاني ملكا لقبائل الأشانتي التي تمثل قطاعا عريضا بين العرقيات الغانية، وقد فرض رجال الأمن بالمدينة حراسة مشددة علي مقر إقامة الفريقين ونجحت الشرطة طوال الأيام الماضية في القبض علي العديد من المتهمين بتزوير تذاكر الدخول للمباراة علما بأن الاتحاد الغاني قام بطبع 34 ألف تذكرة هي السعة القانونية للاستاد. ورغم أن شعوب الدول الأفريقية معتادة علي الإشارة بأصابع اليد بالفوز بالثلاثة وبالخمسة أحيانا إلا أن حالة من التحفظ والترقب مع بعض الخوف تشعر به في عيون الجماهير رغم حرصها علي التأكيد علي الفوز بالمباراة، نفس حالة الترقب انتقلت إلي معسكر المنتخبين حيث منع المديران الفنيان بوب برادلي وكويسي ابياه أجهزة الاعلام من التحدث مع اللاعبين وقام كلاهما بالسماح للجماهير بحضور تدريب واحد قبل أن يتم فرض سياج من السرية علي الاستعدادات الأخيرة. المنتخب المصري صعد لهذه المرحلة بعد تصدره للمجموعة السابعة في الدور الثاني للتصفيات برصيد 18 نقطة محققا العلامة الكاملة بفوزه في مبارياته الست ذهابا وعودة علي غينيا وموزمبيق وزيمبابوي بينما صعد المنتخب الغاني بعد تصدره فرق المجموعة الرابعة التي ضمت زامبيا والسودان وليسوتو برصيد 15 نقطة جمعها من الفوز في 5 مباريات والهزيمة أمام زامبيا في لوساكا وخلال المباريات الست أحرز المنتخب الوطني 16 هدفا ومني مرماه بسبعة أهداف في الوقت الذي سجل فيه لاعبو غانا 18 هدفا بواسطة عشرة لاعبين ودخل مرماهم ثلاثة أهداف فقط. وباستثناء استبعاد الحارس عصام الحضري من تشكيلة المنتخب بسبب تراجع مستواه في الفترة الأخيرة وغياب أحمد حجازي الذي اصيب بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع فريقه فيرونتينا الايطالي فإن قوام المنتخب المصري الذي يعتمد عليه برادلي لم يشهد تغييرات كثيرة طوال الشهور العشرة الأخيرة ويعتمد المدير الفني الأمريكي علي توليفة هجومية فعالة تضم الثلاثي وليد سليمان ومحمد ابو تريكة ومعهما محمد صلاح كمهاجم غير صريح يمنحه برادلي الحرية في الحركة في جميع الاتجاهات ويعتمد منتخب مصر علي التأمين الدفاعي في الخلف وفي منطقة الارتكاز وسط الملعب لإيقاف الخطورة المتوقعة لنجوم غانا المحترفين وقد تردد داخل معسكر المنتخب أن برادلي سيعتمد علي تشكيلة تضم شريف إكرامي وأحمد فتحي ومحمد نجيب ووائل جمعة وأحمد شديد قناوي وحسام غالي وحسام عاشور ومحمد النني ومحمد ابو تريكة ووليد سليمان ومحمد صلاح وقد تكون هذه التشكيلة متوقعة علي اعتبار أنها الأكثر مشاركة في الفترة الأخيرة سواء بالنسبة للاعبي الأهلي الذين يشاركون بصفة مستمرة في منافسات بطولة أفريقيا أو بالنسبة للاعبين المحترفين المتألقين مع فرقهم بالخارج.. ويحتاج المنتخب الوطني للتركيز الدفاعي واستغلال الفرص التي قد تتاح أمام لاعبيه بإذن الله لأن نتيجة هذه الجولة تحدد فرص الصعود إلي النهائيات بنسبة كبيرة وحتي لا ندخل في حسبة برما في مباراة العودة بالقاهرة كما يحدث في كل تصفيات نخوضها. وعلي الجوانب الفنية للفريق المنافس يعتبر المنتخب الغاني أحد أفضل المنتخبات الأفريقية في الفترة الحالية خاصة علي المستوي الدولي رغم أن الفريق فشل في الفوز ببطولة الأمم مع جيل لاعبيه الحاليين، إلا أن الجميع يتذكر له نجاحه المبهر في كأس العالم الأخيرة وصولا إلي دور الثمانية وكان قاب قوسين أو أدني من بلوغ قبل النهائي لولا الهدف غير الشرعي الذي سجله لويس سواريز مهاجم أورجواي بلمسة يد واضحة في الدقائق الأخيرة للمباراة ليلعب الفريقان وقتا إضافيا وتفوز أورجواي بركلات الحظ الترجيحية وتودع غانا المونديال مرفوعة الرأس.. ويعاني منتخب النجوم من غياب ثلاثة مدافعين سواء للاصابة أو الايقاف وأبرزهم بواتينج لاعب شالكة الألماني ومعه هاريسون أفول لاعب الترجي التونسي.