صحيفة تركية: أنقرة تبني جدارا عازلا علي الحدود مع سوريا

»القاعدة« تسعي لفرض سيطرتها علي المناطق الحدودية

سىدة سورىة تطهو الطعام أمام خىمة أسرتها فى وسط أنقرة
بدأت تركيا أعمال بناء جدار عازل بارتفاع مترين ونصب أسلاك شائكة فوقه علي الخط الفاصل بين حدودها مع سوريا، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "راديكال" التركية أمس وأشارت إلي أن تلك الخطوة تهدف لمنع عمليات التهريب والمحافظة علي أمن الحدود ومنع مرور السوريين من المناطق المزروع فيها ألغام بين البلدين. وذكرت وكالة أنباء " فرانس برس" أن محللين وناشطين يرون أن جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التي لها صلة بتنظيم القاعدة وتقاتل ضد النظام في سوريا، تخطط لبسط سيطرتها دون منازع علي المناطق المحاذية للعراق وتركيا، عبر محاولة طرد كل خصم محتمل لها منها. خاصة وأنها تخوض معارك ضد مجموعات مسلحة اخري معارضة للنظام ومجموعات كردية مسلحة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد حذر تركيا من انها "ستدفع غاليا ثمن" دعمها لمقاتلي المعارضة الذين يصفهم النظام السوري ب"الارهابيين". وقال إن "الجهاديين" المرتبطين بتنظيم القاعدة يسعون لتأسيس "دولة اسلامية" في سوريا واعتبر ان هؤلاء "لا علاقة لعقيدتهم بالاسلام". وفي مقابلة مع قناة "هالك" التركية أعلن الرئيس السوري بشار الاسد انه سيترشح الي الانتخابات الرئاسية في العام 2014 في حال "اراد" الشعب ذلك. ونفي الأسد التقارير التي اشارت الي احتمال مقتل شقيقه العقيد ماهر الذي يتولي قيادة الفرقة الرابعة، وهي احدي ابرز فرق النخبة التي تتولي حماية دمشق ومحيطها. واعتبر الأسد ان الازمة السورية "أثبتت وطنية الاكراد"، مشيدا بقتال هؤلاء ضد مقاتلين جهاديين وآخرين مناهضين للنظام السوري في شمال البلاد. في غضون ذلك، ذكرموقع العربية الاخباري ان هناك تسريبات غير مؤكدة من داخل وخارج دمشق تشير الي احتمال تأجيل الانتخايات الرئاسية في سوريا وفق اتفاق روسي- أمريكي ، مما يسمح للأسد بالبقاء في السلطة لمدة عامين بعد انتهاء ولايته في يوليو 2014. وذكرت تلك المعلومات ان ذلك الاتفاق يفضل بقاء الأسد لاستكمال مسألتي تفكيك الترسانة الكيماوية السورية والقضاء علي المجموعات المسلحة المتشددة. من جانب اخر، رفعت الحكومة السورية اسعار الوقود ، في خطوة من شأنها ان تزيد من معاناة العديد من السوريين الذين يواجهون بالفعل صعوبات بسبب تداعيات النزاع. علي صعيد مختلف، أعلنت بولندا أن المصور ماسيج سودير الذي تعرض للاختطاف في يوليو الماضي في سوريا لا يزال حياً.