حمدين صباحى علمت "الاخبار" من مصادر مطلعة بجبهة الانقاذ ان قيادات بالجبهة رفضت طلبا من حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي لدعمه كمرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية القادمة. واكدت المصادر انه في احد الاجتماعات المغلقة طلب صباحي من القيادات الحاضرة وبينها قيادات وفدية دعمه في السباق الرئاسي الا ان طلبه قوبل برفض شديد وقال له احد الحاضرين نحن لن نستقر بعد. واضاف المصدر ان صباحي قال ان الجبهة استغلته في الفترة الماضية والآن تتخلي عنه. كما اشارت المصادر الي ان صباحي يريد تسميته كمرشح للرئاسة لاغلاق الباب امام كل من يفكر في الترشيح لاسيما انه يخشي ترشيح اي من الشخصيات التابعة للمؤسسة العسكرية وتحظي بتأييد شعبي ونخبوي في نفس الوقت. وفي السياق ذاته قررت جبهة الانقاذ تأجيل النقاش حول اختيار مرشح عن جبهة الانقاذ في الانتخابات الرئاسية القادمة خلال اجتماعها امس وقررت التركيز في مقترحات تعديل الدستور والاندماجات بين الاحزاب استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة ومحاولة حشد الجماهير والقوي المدنية للتصويت بنعم علي الدستور لانجاح دستور ثورة 30 يونيو وتحقيق شوط كبير في خارطة طريق المستقبل. اكد عمرو علي امين الاعلام بحزب الجبهة الديمقراطية وعضو جبهة الانقاذ ان الاحزاب المدنية الكبري داخل جبهة الانقاذ المتمثله في حزب الجبهة الديمقراطية والوفد والمصريين الاحرار والمصري الديمقراطي والمؤتمر ترفض اختيار حمدين صباحي مرشحا للرئاسة وانه لم ولن يحدث توافق علي صباحي وما حدث هو محاولة اختلاق تأييد بقيادة عدد من الاحزاب الناصرية والتيار الشعبي باعتباره مرشحا ناصريا مشيرا ان حزب الجبهة الديمقراطية لا يجد في صباحي المرشح المناسب وانه ليس رجل المرحلة للحزب وعدد كبير من احزاب جبهة الانقاذ. واكد مجدي حمدان امين العمل الجماهيري بحزب الجبهة الديمقراطية انه لم يتم الاتفاق حتي الان علي مرشح للرئاسه بعينه ممثلا عن جبهة الانقاذ وتم تأجيل النقاش حول ذلك خلال اجتماع امس لانه ليس هذا الوقت المناسب للحديث عن هذا الموضوع مشيرا إلي ان الحديث عن مرشح الرئاسة سيأتي بعد الانتهاء من وضع الدستور والانتهاء من الانتخابات البرلمانية مؤكدا ان اجتماع جبهة الانقاذ الوطني امس لم يناقش انتخابات الرئاسة وانما تناول موضوعات تتعلق بالانتخابات البرلمانية والتحالفات الانتخابية وتحديد الطرق المناسبة لخوض الانتخاب. واضاف حمدان ان الدستور يحتاج حوارا مجتمعيا واذا انتهي الدستور بالتصويت بنعم سيقلل ذلك من طول الفترة الزمنية لخارطة الطريق. وقال احمد فوزي الامين العام للحزب المصري الديمقراطي انه لا يوجد اختلاف في جبهة الانقاذ حول مرشح الرئاسة ولم تعلن شخصية بعينها الترشح بالفعل وجبهة الانقاذ تركز الان في دعم تحالف القوي والاحزاب المدنية لحشد الجماهير للتصويت بنعم علي الدستور مشيرا ان هناك نقاشا حول تقديم مقترح لتعديل خارطة الطريق لتكون الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية.