الصورة التي التقطت في طهران للزعيم الإيراني الأعلي آية الله علي خامنئي وحسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية هي تسجيل نادر للقاء الزعيمين الدينيين خلال زيارة في ابريل الماضي أحيطت بالتكتم قام بها زعيم حزب الله لحلفائه الذين ينتمي إليهم عقائديا ويساندونه ماليا. وتسجل الصورة نقطة تحول في الحرب الأهلية السورية والصراع الأوسع نطاقا بين السنة والشيعة في المنطقة. فقد كانت تلك - حسبما يقول دبلوماسيون - هي اللحظة التي أعلنت فيها إيران رغبتها في انضمام حزب الله إلي المعركة لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد. وبعد أيام من عودة نصر الله إلي لبنان ألقي خطابا من خلال التلفزيون أوضح فيه أن حزب الله سيقاتل إلي جانب الأسد لمنع سقوط سوريا "في أيدي" الجهاديين السلفيين المتشددين والولايات المتحدة وإسرائيل قائلا إن بقاء الشيعة عرضة للخطر.. وأبلغ مسئولون أمنيون في المنطقة رويترز بأن في سوريا الآن ما بين ألفين وأربعة آلاف من المقاتلين والخبراء وأفراد الاحتياط التابعين لحزب الله. وقال مسئول أمني لبناني إن قيادة مركزية في إيران يقودها الحرس الثوري توجه عمليات حزب الله في سوريا بالتنسيق الوثيق مع السلطات السورية. وقال مصدر آخر إن حزب الله لديه في سوريا "فرق اغتيال" مدربة تدريبا عاليا مهمتها اغتيال القادة العسكريين من المقاتلين في الجيش الحر والمقاتلين الموالين للقاعدة.