[email protected] كلما مررت في شوارع القاهرة أجدني أتساءل في حسرة أين الدولة المصرية؟ وأين أنت يا محافظ القاهرة من هذا الدمار الذي أصاب كل أوجه الحياة في عاصمة مصر المحروسة. كيف بالله يمكن أن ينام الدكتور جلال السعيد مرتاحا قرير العين بعد أن تحولت الشوارع والميادين إلي فوضي وسويقة ومرتعا للبلطجية وإرهاب يمارسه الباعة الجائلون وسائقو الميكروباص؟ هل هناك من يتعمد وصم ثورتي الشعب المصري يومي 52 يناير و03 يونيو بالفوضوية واطلاق حرية البلطجية والخارجين عن الامن والقانون. هل يرضيك يا سيادة المحافظ أن تتحول الارصفة في جوانب الشوارع ووسطها الي مواقع للبيع تم إقامتها باستخدام الخشب والاقمشة رافعة شعار ان لا وجود للدولة ولا لشرطة التنظيم؟ هل يمكن ان يحدث هذا في دولة محترمة تقولون أن حضارتها تمتد لسبعة آلاف سنة؟.. ليس هناك ما يبرر هذا الذي جري ويجري سوي أن لا دولة ولا حكومة ولا محافظة ولا وزارة داخلية ولا دولة قانون؟ ماذا يفعل المسئولون في هذه الاجهزة أمام هذه المظاهر التي تعطي ايحاء بأن ثورة الشعب التي استهدفت إصلاح ونهضة مصر قد قضت علي كل مقومات النظام والقانون الذي هو أساس أي دولة؟ هل يستهدف المسئولون في هذه الدولة ومن ورائهم شراذم البلطجية والفوضوية أن يدفعوا الملايين من أبناء الشعب الي أن يصبوا لعناتهم علي الثورة نتيجة ما جنت مصر من ورائها من سوءات؟ ليس هناك ما يمكن المطالبة به لصالح الثورة ولصالح الشعب سوي دعوة المسئولين في الاجهزة المسئولة في الحكومة ان وجدت أن يتقوا الله في بلدهم وأن يتحركوا بدافع مما بقي لديهم من ضمير لانقاذ القاهرة من هذا الوضع المزري.