استوقفني ما كتبته صحيفة "جازيتا" الروسية أمس الثلاثاء عن الأمان التام للمناطق السياحية المصرية، وهذا شئ جيد ومبشر لطمأنة السائحين في روسيا وكل دول العالم، أما الذي استغربه هو تجاهل وسائل الاعلام المصرية وبخاصة برامج "التوك شو" لإبراز جوانب الأمان في المناطق السياحية والترفيهية في مصر لإعادة الثقة بين السائحين والتركيز علي التواجد الأمني والشرطي في كافة ربوع مصر حتي يشعر زائروها بالأمان وبخاصة مع قرب حلول موسم الشتاء السياحي الذي يفضله الأوربيون والغرب. فمصر لديها مئات المراسلين الأجانب ممن يمثلون كافة وسائل الاعلام في العالم ولا يتم الاستفادة من وجودهم بشكل جيد من خلال تنظيم قوافل إعلامية سياحية بالتنسيق بين وزارة السياحة وهيئة الاستعلامات لإبراز المستوي الأمني والترفيهي في المناطق السياحية لتغيير الصورة الذهنية السلبية التي رسمها الاعلام الغربي عن تردي الحالة الأمنية في بلادنا، فضلا عن أهمية مراجعة مواعيد حظر التجول لتقتصر علي الساعات المتأخرة ليلا.. ولم تقتصر هذه الصورة علي الغرب ولكن وصلت إلي العرب حيث سمعت بأذني ممثلي عدد من وكالات السفر والسياحة بالرياض وهم يطرحون قضية الوضع الأمني في مصر في لقاء عقده مدير عام مصر للطيران بالسعودية جمال الجزار ومدير مصر للطيران بالرياض حازم عبد الحميد وأكد الجميع علي دور الاعلام في تغيير هذا الانطباع السائد علي الزوار والمسافرين بحيث يشعر السائح بالأمان في مصر، وتأكيد مسؤولي مصر للطيران بتقديم كافة أنواع التسهيلات للسائح السعودي من عروض وخدمات بهدف جذبه لزيارة مصر.. فالأمر يحتاج إلي حملة متكاملة لتصحيح الصورة لدي السائح العربي والغربي كي يعود إلي مصر بقوة ويستمتع بمناطقها السياحية النادرة وجوها الممتع فالسياحة من أهم مصادر الدخل في مصر.