اثار الحرق والدمار على احدى الكنائس بالقرية دمار وخراب وجدران مهدمة ومحترقة وشعارات معادية للجيش والاقباط.. هذا هو المشهد داخل كنائس قرية دلجا ومنازل اقباط البلدة.. فما رواه الاهالي من الاقباط لا يصدقه عقل وما شهدوه طوال اكثر من شهر لم ينسوه طوال حياتهم.. ففور فض اعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 يونيو الماضي بدات احداث العنف والشغب تلتهم الاقباط في القرية فقد تعرضت كل الكنائس الارثوذكسية والكاثوليك للهجوم والاقتحام والتدمير والنهب والسرقة والاحتراق وهذا هو الحال ايضا بمنازل مسيحيي البلدة الذين تم تهجير حوالي 100 اسرة منهم وتركوا منازلهم فغادر بعضهم القرية والباقين سكنوا مع اخوانهم من المسلمين المعتدلين الذين قاموا بحمايتهم وامنوا نسائهم واطفالهم. دير الانبا ابرام والسيدة العذراء احد الاماكن المسيحية الاثرية في المنيا ومسجل اثرا لدي وزارة الاثار لكونه مشيدا منذ حوالي 1600 عام.. الدير احد الاماكن التي شهدت اعمال عنف شديدة حيث تعرض لهجوم المئات من العناصر المتشددة والبلطجية وبحوزتهم اسلحة ومواد حارقة واقتحموا ابوابه الحديدية واشعلوا النيران في كنيستي الانبا ابرام والسيدة العذراء الاثرية المبنية بالطوب اللين في القرن الرابع الميلادي وحطموا جدرانها وهيكلي الكنيستين واشعلوا النار فيهما حتي تحولتا الي ركام واكوام من الطوب والحجارة المكسوة بالرماد كما تم الاستيلاء علي محتيوات الكنيستين حتي الايقونات الخاصة بالقديسين والالواح الرخامية واسلاك الكهرباء بجانب سرقة كميات ضخمة من الاطعمة المثلجة في ثلاجات ومعدة لتوزيعها علي الفقراء بالقرية كما نهبوا مخازن الدير وما بها من محتوياتي واحرقوا حضانة لاطفال البلدة.. الغريب ان هذه العناصر حفروا في ارض الدير بحثا عن اي اثار قد تكون مدفونة اسفله وظلوا يحتلون الدير لمدة 3 ايام اعاثوا به دمارا وخرابا. اقباط القرية لم يسلموا ايضا من اعمال العنف حيث تم اقتحام منازلهم وطردهم وحرق محتوياتها ونهب كل غال وثمين بها حتي ان احد الاهالي تم الاستيلاء علي 3 ملايين جنيه عبارة عن اموال سائلة ومتعلقات ومشغولات ذهبية وجهاز خاص بعروس داخل منزله كما تم مهاجمة منازل قساوسة القرية البالغ عددهم خمسة وطردوهم وحرقوا محتوياتها ورسم شعارات وعلامات وعبارات مسيئة علي جدرانها. ويقول جابر امين حارس دير الانبا ابرام ان القرية يسكنها ما يقرب من 20 الف قبطي عبارة عن عشرات العائلات قام 100 اسرة منهم بمغادرة البلدة او اللجوء الي جيرانهم من المسلمين المعتدلين مشيرا الي ان بعضهم بدأ في العودة لمنازلهم عقب استقرار الاوضاع هنا ولكن مع استمرار بعض المضايقات لهم.