أستيقظت قرية دلجا او جلدة كما يحلو لاهلها والقري المجاورة نطقها في مركز ديرمواس فجر أمس علي نهاية للكابوس الطويل الذي عاشته لمدة شهر علي أيدي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من الأخوان والسلفيين الموجودين بالقرية .وقام أكثر من 100 تشكيل أمني من وزارة الداخلية والقوات المسلحة بمهاجمة القرية للقبض علي العناصر الارهابية التي حولت القرية الي حلبة للعنف وفرض الاتاوات علي الاقباط والذين يبلغ عددهم قرابة المائتي شخص من تنظيم الاخوان المسلمين والسلفيين والذين قاموا بحرق كنيسة السيدة العذراء و حرق ونهب منازل الاقباط. تم تطويق القرية بالكامل من الفجر وعمل كمائن حديدية علي مداخل ومخارج القرية الأربعة لمنع دخول وخروج أي فرد. وتم فرض حظر التجول علي اهالي القرية للقبض علي المتهمين ووقعت مواجهات مع بعض العناصر المطلوبة وتم عمل كمين امني بوسط القرية بالقرب من مسجد عباد الرحمن حيث كانت تخرج المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول ومظاهرات الاخوان المسلمين. وقداصيب خمسة اشخاص بطلقان خرطوش في المواجهات التي وقعت بين الشرطة والعناصر المطلوب القبض عليها. وفرضت قوات الأمن حظر التجول طوال يوم أمس تسهيلاً لمهمتها في القبض علي المتهمين الذين قاموا بأحداث الشغب والعنف ضد أقباط القرية عقب فض أعتصامي رابعة والنهضة،و حدثت مواجهات في منقطة الموقف و اطلقت قوات الامن القنابل المسيلة للدموع حيث اصيب العشرات بالاختناق وتم القبض علي قرابة المائة من المطلوبين والمشتبه فيهم وكان أبرزهم الشيخ حسن كحيل وشقيقه أسامة كحيل مسئولي الجمعية الشرعية وخليفة أبو السعود وشقيقه محمد أبو السعود وإبراهيم توفيق جبر وشقيقه أحمد توفيق جبر ومحمد قطب وعاطف عبد العزيز زقلف ويحيي أحمد وعبدالوارث رجب خليل ومصطفي رجب الدرديري وياسر محمد علام ووالده محمد علام ومحمد عبدالغني وشادي محمد أحمد وقد أصيب خمسة أشخاص بطلقات الخرطوش أثناء المواجهات بين قوات الأمن مع المطلوبين في عمليات القبض عليهم حيث قام بعض المطلوبين بإطلاق بعض الأعيرة النارية للتغطية علي هروبهم إلي الزراعات التي تحيط بالقرية من جميع الأماكن ولجأ العديد من أهالي القرية والمطلوبين إلي الأختباء داخل زراعات الذرة الطويلة والشامية خشية القبض عليهم حيث أنتشر بين الأهالي وجود قائمة طويلة مكونة من 160 من العناصر الأرهابية المطلوب القبض عليهم بتهمة التحريض علي العنف وإثارة الفوضي وقامت المروحيات بعمل تمشيط جوي للقرية والزراعات المحيطة بها. أنتقلت الأخبار إلي قرية دلجا الشهيرة بين الأهالي بقرية (جلدة) حيث يستسهل الأهالي نطقها والتي تتكون من قرابة مائة ألف نسمة ويبلغ عدد المسيحيين بها حوالي 6الاف نسمة وبها 10 كنائس وقرابة المائة مسجد وزاوية. وقد شهدت القرية عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة قيام المئات من أهالي القرية بحرق كنيسة السيدة العذراء الموجودة أمام الجمعية الزراعية وقام البعض بنهب وحرق منازل المسيحيين المجاورة للكنيسة في منطقة الشرفة في وسط البلد حيث تم الاستيلاء علي جميع ممتلكات المسيحيين إلي درجة سرقة الأبواب والنوافذ لعشرة منازل أبرزها منزل جمال حنا وشقيقه فتحي حنا من عائلة الموناسية ومنزل عنتر يوسف ومنزل مجدي يوسف بشري وتم سرقة الماشية والأغنام وسرقة كل ما خف وزنه وثقل ثمنه وأضرموا النيران في المنازل العشرة، كما قاموا بسرقة محل بقالة إبراهيم ابو عقاد وأضرموا النيران في منزله. ألتقت الأخبار مع بعض أهالي القرية حيث قال الشيخ محمود جبر من عائلة العوام وهو شيخ القرية السابق لمدة 30 سنة أن أهالي القرية الشرفاء يرفضون ما حدث من أحداث عنف وسرقة للإخوة المسيحيين وفرض الإتاوات علي بعضهم ولقد قام العديد من أهالي القرية الشرفاء بالوقوف مع أخوانهم المسيحيين ضد الأعمال التي قام بها بعض البلطجية المندسين في المظاهرات وذهبنا إلي القساوسة في كنيسة السيدة العذراء وألتقيت مع أبونا القس إبرام والقس منير وتم عمل جلسات لعقد مصالحات معهم لتعويض المضارين من المسيحيين وأضاف شيخ القرية السابق أن ما حدث غريب جداً علي سلوك أبناء القرية حيث أستغل بعض البلطجية الظروف التي حدثت وأختلط الحابل بالنابل لذا لقد رفضنا خروج المظاهرات حتي لا تستمر أفعال العنف في القرية ولكن قام بعض البلطجية بفرض الإتاوات. وقال ناصر محمود أحد أبناء القرية لقد قمت بإستضافة أسرة مسيحية مكونة من 15 فردا لحمايتهم من البلطجية والارهابيين حيث شهدت القرية أعمال سلب ونهب كبيرة .وقد طالب المشايخ باعادة المسروقات التي تمت سرقتها الي اصحابها من المسيحيين .ولقد قام البعض بعمل مظاهرة بالحمير في وضع ساخر لفض اعتصامي رابعة.