محمد عبدالحافظ كتبت الأسبوع الماضي في هذا المكان انه بعد فشل عمليات الإخوان »المسلحين« التدميرية والتخريبية خلال مظاهراتهم التي يطلقون عليها سلمية، سيلجأون إلي الاغتيالات والتفجيرات في محطات الأتوبيس والمترو والأماكن المزدحمة، وقد حدث ذلك بالفعل. فمحاولة اغتيال وزير الداخلية لن تكون الأخيرة في تاريخ الإخوان »المسلحين«، فكل سطر في أوراق تاريخهم تفوح منه رائحة القتل فهي مكتوبة بدماء المصريين، ولن أستطيع ذكر أفعالهم القذرة نظرا لضيق المساحة. يظن الإخوان انهم يرهبون الشعب بجرائمهم الإرهابية، وعملياتهم التخريبية، ومظاهراتهم »الفالصو«، فالمصريون يعرفون نية الإخوان في وقف عجلة المستقبل حتي تظهر الصورة أن البلد »باظت« بعد عزل رئيس عشيرتهم الاستبن، ويعرفون أيضا رغبة الإخوان الدنيئة في حرق مصر وقتل أبنائها لإعادة احتلال البلد مرة أخري. عقارب الساعة لن تتوقف، ولن تعود إلي الوراء، ولن نسمح بعودة مرسي وجماعته، ولن نسمح باستنساخ نظام مبارك، ولن نسمح لأحد باحتلال البلد مرة أخري، فمصر ستظل لكل المصريين، ولكل الطوائف، ولن تتخلي عن هويتها الإسلامية رغم تشكيك المتأسلمين، ورغم إرهاب المتأخونين. إذا أراد الإخوان »المسلحين« أن يحتلوا مصر مرة أخري، وأن يستولوا علي مؤسساتها وخيراتها، فعليهم إن استطاعوا أن يغتالوا الشعب فرداً فرداً، دون تمييز بين وزير وخفير، وبين مسلم ومسيحي، وبين عسكري ومدني، فكلنا نكره الإخوان »المسلحين«.