شهدت مباراة الاهلي وليوبارد الكونغولي التي أقيمت امس الاول باستاد الجونة في الجولة الرابعة لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم حالة فريدة و لأول مرة منذ انشاء رابطة التراس اهلاوي حيث وقع انشقاق بين اعضاء الرابطة وبالتحديد بين افراد التراس أهلاوي " القاهرة " وبين التراس ديفيلز " الاسكندرية " بعد الاختلاف الكبير في وجهات النظر في التعامل مع بعض القضايا السياسية خاصة فيما يتعلق بدعم ومساندة جماعة الاخوان المسلمين خلال المظاهرات الاخيرة حيث بدأ افراد التراس ديفيلز ويتراوح عددهم ما بين 15 الي 20 عضو علي رفع بعض اللافتات الداعمة للاخوان من خلال دعم الشرعية التي ينادون بها بالاضافة الي رفع العلامة التي تشير الي ميدان رابعة العدوية. ومع بدء اعداد التراس ديفيلز علي رفع تلك اللافتات الداعمة لجماعة الاخوان المسلمين بدأت محاولات التراس اهلاوي لمنع رفعها مع منع ارتداء اي تي شيرتات خاصة بدعم جماعة لاخوان او ما يتعلق بالقضية السورية سواء المؤيد لما يحدث أوالمطالب بتدخل عسكري ضد نظام بشار الاسد . وقال أحد قيادات التراس أهلاوي أن الرابطة حاولت في البداية استخدام الشماريخ من أجل منع اعضاء ديفيلز من رفع تلك الشعارات داخل المدرج الذي تم تخصيصه فقط للتشجيع ومساندة الاهلي في اي مبارات سواء محلية او قارية وعالمية بعد ان قررت الرابطة الابتعاد عن اي قضايا سياسية داخل المدرج وعلي كل فرد التعبير عنها كيف يشاء في المكان الذي يحدده باسمه فقط وليس باسم الرابطة . ومع تطور الموقف اشتبك اعضاء الالتراس مع بعضهم بالشماريخ وكادوا أن يشعلوها في بعضهم ولاذ البعض بالهروب بالرغم من تواجد الاسلاك الشائكة في نهاية المدرج وقد تم تحطيمها من اجل السماح لباقي الاعضاء بالنجاة بعد ان تدخلت القوات الامنية للفصل بين اعضاء الرابطة خوفا من تفاقم الموقف واستخدمت الغاز المسيل للدموع بعد أن انتاب الجميع الخوف وتذكر مشهد مذبحة بورسعيد . مشهد الضرب وتعدي الجماهير علي بعضها اصاب الجميع بالدهشة بعد أن تماسكت ايادي اهلاوي وديفيلز قبل تلك الاحداث العنيفة من أجل الدفاع عن نجمها المفضل محمد ابو تريكة وقامت بمهاجمة كل من حاول الهجوم علي ابو تريكة بعد واقعة تعديه علي أحد افراد الشرطة العسكرية بمطار القاهرة قبل ان تتفرق وتصيب أعضاء مجلس الادارة بالدهشة وظل بعضهم ينظر اليهم وفي مقدمتهم حسن حمدي رئيس النادي وخالد مرتجي عضو المجلس ومعهما ابراهيم المعلم ومحمد عبد الوهاب واللواء حسن مسعود بالدهشة من تلك التصرفات التي أضرت بالاهلي من قبل ويخشون من حدوث ضرر اخر خلال الايام المقبلة.